رئيس «بلتون» القابضة: ندرس صفقات استحواذ جديدة.. ولم نتأثر بتعطل صفقة «سى أي كابيتال»

* أنصح المؤسسات المالية بالاندماج وزيادة رءوس أموالها
* تحويل «بلتون» لمؤسسة اقتصادية كبري.. و«أربا جريسون» تدعم تواجدنا بالسوق الأمريكية
* مليار جنيه زيادة في رأسمال الشركة لتمويل الاستحواذ على «ريفي» و«أراب فاينانس»
* نسعى لزيادة الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.. ومستقبل الاقتصاد المصرى «واعد»
* تركيزنا الأساسى على الأسواق الناشئة
كشف الدكتور سامح الترجمان رئيس مجلس إدارة شركة «بلتون» المالية القابضة أن فشل صفقة الاستحواذ على شركة «سى أي كابيتال» لن يؤثر على خطط «بلتون» التوسعية خلال الفترة المقبلة.
وأشار «الترجمان» في حوار خاص ل«فيتو»، إلى أن «بلتون» تعتزم من خلال الاستحواذ على شركة «أربا جريسون» التوسع في تقديم منتجاتها المالية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إتاحة فرص التوسع في الأسواق الواعدة والناشئة. وألمح إلى أن الخطة الإستراتيجية ل«بلتون» تستهدف التوسع في تقديم الخدمات المالية غير المصرفية، وتقديم أفضل خدمات للمستثمرين والمساهمين على حد سواء، بالإضافة إلى التوسع في العمل في عدد من الأسواق الناشئة، بما يصب في النهاية في صالح الاقتصاد المصري.
.. والى نص الحوار
في البداية.. ما مستقبل «بلتون» بعد توقف صفقة الاستحواذ على «سى أي كابيتال»؟
في البداية أود أن أوضح أن صفقة الاستحواذ على «سى أي كابيتال» لم تفشل، وإنما أبدت «بلتون» رغبتها في عدم تجديد عقد البيع الموقع مع البنك التجارى الدولى، ورد الدفعة المقدمة، وذلك بناء على اتفاق الطرفين.
وهل يمكن تقديم عرض شراء جديد للاستحواذ على «سى أي كابيتال» في المستقبل؟
بالطبع يمكن ذلك، ونحن نرحب بإعادة فتح ملف الصفقة فور إزالة كافة المعوقات التي تحول حاليًا دون إتمامها، وذلك إيمانًا من شركة «بلتون» بقوة الكيان الذي سينتج عن عملية الاستحواذ.
ولكل هل تأثرت خطط «بلتون» التوسعية بفشل الاستحواذ على «سى أي كابيتال»؟
الخطط التوسعية ل«بلتون» تسير على قدم وساق، ولن تتأثر على الإطلاق بفشل الاستحواذ على شركة «سى أي كابيتال» في الوقت الراهن، حيث كان الاستحواذ على «سى أي كابيتال» يأتى في إطار استكمال إستراتيجية «بلتون» التوسعية والخطة لا تزال مستمرة ولن تتوقف عند «سى أي كابيتال»، خاصة وأن الاقتصاد المصرى يمتلك العديد من فرص الاستثمار الواعدة.
وما هي إستراتيجية «بلتون» التوسعية خلال الفترة المقبلة؟
إستراتيجية الشركة التوسعية تعتمد على محور أساسى هي التحول من مجرد بنك استثمار إلى مؤسسة اقتصادية كبرى تلعب دورا كبيرا في خدمة الاقتصاد المصري، وكذلك التحول إلى بنك استثمار إقليمى على الخريطة العالمية، وذلك من خلال الشراكة مع شركة «أربا جريسون» الأمريكية.
وكيف يتم ذلك؟
عن طريق التوسع في نشاط الخدمات المالية غير المصرفية، والتوسع في الأنشطة الرئيسية الحالية للشركة، والتي تتضمن كلا من إدارة الأصول، بنوك الاستثمار، الوساطة في الأوراق المالية، حفظ الأوراق المالية، صانع السوق والبحوث المالية، بالإضافة إلى التوسع في الانشطة المالية غير المصرفية مثل التمويل متناهى الصغر والتأجير التمويلي، وتعزيز تواجد «بلتون» إقليميًا ودوليًا كأحد أكبر بنوك الاستثمار في مصر.
أعلنت «بلتون» مؤخرًا الاستحواذ على 51% من شركة «أربا جريسون» الأمريكية ما هو الهدف من تلك الصفقة؟
الصفقة تدعم تواجد «بلتون» في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكثر من 120 سوقا واعدة، ناشئة ومتقدمة، وتوسيع قاعدة المستثمرين المتعاملين مع «بلتون» عبر إتاحة فرص الاستثمار في العديد من الأسواق الناشئة، والتي تمتلك فرصا واعدة للنمو، بما يعزز في النهاية فرص جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، بالإضافة إلى التكامل بين الاستثمارات في مصر وعدد من الأسواق الناشئة، مع إتاحة فرص للاستثمارات المصرية للعمل في الأسواق الخارجية التي تساعدها في زيادة أعمالها.
ولكن كيف ذلك؟
شركة «أربا جريسون» هي شركة متخصصة في تنفيذ خدمات الوساطة في الأوراق المالية وتقديم الأبحاث المالية على مستوى العالم في أكثر من 120 دولة تشمل الأسواق الواعدة، الناشئة والمتقدمة للصناديق والمؤسسات الاستثمارية الكبار في الولايات المتحدة ويقع المقر الرئيسى لها في نيويورك، الأمر الذي يتيح ل«بلتون» التوسع وتقديم منتجاتها المالية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إتاحة فرص التوسع في الأسواق الواعدة والناشئة.
كما أنه ومن خلال الشراكة مع «أربا جريسون» ستعمل «بلتون» على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري، والعمل كشريك أساسى للشركات المصرية الراغبة في الاستثمار في الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى عمل تكامل بين الاستثمارات في عدد من الأسواق.
ومتى سيتم تنفيذ صفقة الاستحواذ على «أربا جريسون»؟
من المتوقع أن يتم تنفيذ الصفقة في غضون أسابيع، وذلك بعد الحصول على الموافقة اللازمة.
وما هي الفرص التوسعية ل«بلتون» بعد إتمام الاستحواذ على «أربا جريسون»؟
سوف يمكن هذا الاتفاق من توسيع نطاق تغطية «بلتون» في الأسواق الأوروبية والخليجية، مما يفتح مجالا أكبر لتقديم خدمات الوساطة المالية ومدى انتشارها في أسواق المال، بجانب الفرص التي توفرها هذه الشراكة بدعم من رؤية رجل الأعمال المصرى المهندس نجيب ساويرس الرئيس التنفيذى لشركة أوراسكوم تليكوم للإعلام والتكنولوجيا المساهم الرئيسى بشركة «بلتون» لوضع Auerbach Grayson ضمن إستراتيجية نمو «بلتون» الطموحة.
نود أن نتعرف على شبكة أعمال «أربا جريسون» العالمية؟
أسست شركة Auerbach Grayson شبكة أعمالها العالمية من خلال الشراكة مع شركات وساطة وبنوك محلية وإقليمية في الأسواق الواعدة والناشئة والمتقدمة على مستوى العالم، مع وجود تغطية بحثية للشركات المقيدة في هذا المناطق.
ووسعت الشركة أعمالها مؤخرًا لتشمل الصفقات ذات الحجم الكبير في السوق الأمريكية، والأسواق على مستوى العالم، وأنظمة التداول الآلية. ومن خلال الشراكة الجديدة مع بلتون ستتمكن Auerbach Grayson من التوسع في مجال إدارة الأصول وبنوك الاستثمار في العديد من الأسواق.
وكيف تم تنفيذ الاستحواذ على «أربا جريسون»؟
قدمت كل من بلتون لبنوك الاستثمار وCovington & Burling LLP بالعاصمة الأمريكية واشنطن ومكتب زكى هاشم للمحاماة بالقاهرة الخدمات الاستشارية بشأن إتمام الصفقة إلى شركة بلتون المالية القابضة، كما قدمت Berkshire Capital بنيويورك وSullivan & Worcester LLP ببوسطن الخدمات الاستشارية بشأن الصفقة إلى Auerbach Grayson
نود معرفة المزيد من المعلومات عن «أربا جريسون»؟
تأسست الشركة في عام 1993 بمدينة نيويورك على يد كل من Jonathan Auerbach and David Grayson وتوفر الشركة لعملائها من المؤسسات وصناديق الاستثمار الأمريكية خدمات بحثية على الشركات المقيدة، وتنفيذ المعاملات وخدمات تسوية في أسواق الأسهم والمشتقات المالية وأدوات الدخل الثابت، وذلك من خلال شبكة من شركائها في مجال الوساطة في أكثر من 125 دولة، بالإضافة إلى ذلك، تقدم الشركة إستراتيجيات التحوط وتعمل على تنفيذها، كما أن مؤسسة مورجان ستانلى هي أحد المساهمين بالشركة، وشركة «أربا جريسون» عضوًا في هيئة تنظيم الصناعة المالية (FINRA) ومنظمة حماية المستثمر في الأوراق المالية (SIPC).
السؤال الأهم الآن.. هل ستكتفون بالأسواق التي تعمل بها «أربا جريسون»؟
بالطبع لا.. فلدى «بلتون» خطة طموحة تعزز تواجدنا في الأسواق التي تتواجد بها «أربا جريسون»، بالإضافة إلى اختراق عدد من الأسواق الناشئة الجديدة، والتي تتميز بالنشاط وفرص واعدة بالنمو.
وما فرص توسع «بلتون» في مصر عقب الاستحواذ على «أربا جريسون»؟
«بلتون» تستهدف في المقام الأول تنمية وتوسيع عملياتها في مصر، كما تدرس الشركة الدخول في صفقات استحواذ جديدة في السوق المصرية، ولكن سيتم الإعلان عن ذلك في حينه، وفقًا لقواعد الإفصاح بالبورصة.
تسعى الشركة مؤخرًا إلى زيادة رأس المال المصدر، ما هي أوجه استغلال تلك الزيادة؟
تسعى «بلتون» لزيادة رأسمالها من 338 مليون جنيه إلى 1.338 مليار جنيه، بزيادة قدرها مليار جنيه، بهدف تمويل التوسعات الجديدة والتي في مقدمتها الاستحواذ على شركة خدمات المشاريع متناهية الصغر «ريفي»، وإتمام الاستحواذ على شركة «أراب فاينانس»، كما تستهدف «بلتون» الدخول في قطاع إدارة صناديق الاستثمار العقاري، إضافة إلى دعم قطاع صناديق الاستثمار القائمة والتوسع في مجال صناديق المؤشرات بجانب المساهمة في تأسيس صناديق استثمارية بشتى المجالات، كما تدعم زيادة رأس المال الملاءة المالية لقطاع السمسرة، وتساعد في التوسع في الخدمات المالية للعملاء من خلال عرض أدوات وأسواق مالية متعددة.
بصفتك أحد خبراء سوق المال في مصر..كيف ترى مستقبل المؤسسات المالية وبنوك الاستثمار في مصر؟
يجب على الشركات والمؤسسات المالية التفكير جديًا في الاندماج، وزيادة رءوس أموالها في مؤسسات كبرى قادرة على المنافسة، بما يصب في النهاية في صالح الاقتصاد المصري.
نظمت «بلتون» مؤتمرها الاستثمارى بالقاهرة..ما هو هدف المؤتمر؟
نجحت «بلتون» في تنظيم أكبر مؤتمر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى إتاحة الفرصة للمستثمرين وصناديق الاستثمار للمشاركة في المؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بالإضافة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصري، وتوضيح الرؤية الحالية والمستقبلية للاقتصاد المصرى أمام المستثمرين العرب والأجانب والمصريين على حد سواء.
وما هي أبرز نتائج مؤتمر «بلتون» الاستثماري؟
عقد نحو 470 اجتماعا على هامش المؤتمر الاستثمارى للشركة، وبلغ عدد الشركات المشاركة بالمؤتمر نحو 16 شركة، وبمشاركة نحو 43 من الصناديق السيادية والمؤسسات والمستثمرين المصريين، الإقليميين والعالميين،، بما ساهم في إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
- وما هي دوافع «بلتون» لتنظيم ذلك المؤتمر؟
لمسنا في مجلس إدارة «بلتون» مدى حاجة الصناديق السيادية والمستثمرين والمؤسسات المصرية والإقليمية والعالمية إلى الاستماع بشكل مباشر إلى خطط ورؤية رؤساء وكبار التنفيذيين في الشركات المصرية خلال الفترة المقبلة.
وهل نجحتم في ذلك؟
بالطبع.. فالمؤتمر كان فرصة فريدة لمديرى الصناديق الاستثمارية وكبار المستثمرين من مصر ومنطقة الخليج العربي، أوروبا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، للاطلاع على آخر التطورات والخطط المستقبلية الخاصة بكبرى الشركات المدرجة في البورصة المصرية بشكل مباشر من خلال لقاءات ثنائية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والتي تمكنهم من الاجتماع برؤساء وكبار التنفيذيين بهذه الشركات، وهو ما يعد أفضل الطرق للحصول على كل التفاصيل والمعلومات سواء الفنية أو المالية والإستراتيجيات المستقبلية لتلك الشركات التي يحتاجها مديرو كبار الصناديق الاستثمارية، لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية بشكل مستمر.
وهل نجحت آلية الفيديو كونفرانس؟
نعم.. فتم عقد لقاءات ثنائية تصل إلى نحو 400 لقاء على مدى ثلاثة أيام بين الشركات المصرية والمستثمرين، من جميع أنحاء العالم دون الحاجة للانتقال والسفر لحضور المؤتمر، حيث تتم اللقاءات عبر اجتماعات إلكترونية، ويعد هذا المؤتمر بمثابة إطلاق لمنتج جديد يتيح التواصل بين الشركات والمستثمرين في أي وقت من خلال تقنية تم تصميمها لتسهيل التواصل المستمر.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"