تحت عنوان (حلاوتها عند العطار في رمضان ) نشرت مجلة الجيل عام 1962 موضوعا حول حى العطارة بالحمزاوى والغورية وتحت الربع وكيف يزدحم في الأيام الأولى من رمضان لشراء الياميش والمكسرات والتوابل لزوم المائدة الرمضانية وفى النصف الثانى من رمضان لشراء لزوم كعك العيد تقول فيه: إذا ذهبت إلى الحمزاوى أو التربيعة وتحت الربع والغورية وحى الحسين ستجد حيا بأكمله لبيع العطارة، وفى الصورة أحد العطارين يستمع إلى إحدى بنات البلد من ذوات الملاية اللف ورائحة الشطة والجنزبيل والقرنفل تزكم الأنوف وتجعلك في حالة من العطس المستمر، إلى جانب العرق سوس والخروب والتمر هندى لزوم العصائر في افطار رمضان، ناهيك عن الزبيب والجوز واللوز والبندق لزوم الكنافة والقطايف وجميع أنواع التمور لزوم الخشاف. وصفات عديدة وأسماء غريبة، وصيادلة على الطريقة البلدى، ودكاترة على طريقة أمنحتب عندهم علاج لكل الأمراض. العطار هو الذي يوقع الكشف ويكتب روشتة الدواء من مخزنه، إضافة إلى أنه يبعد النفس الشريرة عن المنزل وأصحابه فهو الوحيد الذي يتعامل مع شمهورش ببخوره عين العفريت والفسوخة. يقول الحاج محمود عبد الفتاح عمر أقدم تاجر عطارة بالحى وصاحب ثلاثين عاما من الخبرة في هذا المجال أن هناك وصفة اسمها قرطاس السمنة وتتكون من محلب وخميرة عرب ومغات وعروق العافية وتفاح العروق والفخفخينة التي تجعل البطن زى العجينة، وهى وصفة لعلاج النحافة والحصول على القوام المطلوب. ولعلاج مرض السكر فهناك تحويجة من كراوية مغربى وركوتا وصودا وسلفا صودا وحنتيت أبو كتير. ولعلاج الأرق هناك وصفة الحبهان مع التمر هندى والشبة البيضاء بالإضافة إلى عود أبو على الأسود، ولطرد الأرواح الشريرة لبان لكلك مع الفسوخ وعين العفريت وشبة زرقاء، كما توجد علاجات للشعر مكونة من مجموعة زيوت مثل زيت الزيتون وحبة البركة والخروع.