ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن تحذير الرئيس الأمريكى باراك أوباما من استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا يمثل تحديا كبيرا بين الجبهتين: المعارضة السورية ونظام بشار الأسد. وأشارت الصحيفة اليوم الإثنين إلى أن 26 شخصا قتلوا فى شمال سوريا بعد تعرضهم لهجوم بالأسلحة الكميائية ولم يحدد ما إذا كان النظام السورى لجأ إلى استخدام الأسلحة الكميائية ام المعارضة وفى كلا الحالتين سماه أوباما خط أحمر لا يمكن أن تتغاضى عنه الولاياتالمتحدة وسيجعلها تغير قوانين اللعبة. وأضافت الصحيفة أن وزراة الدفاع الأمريكية وضعت خيارات إذا ثبت استخدام الاسلحة الكميائية فى الهجوم الذى حدث الثلاثاء الماضي، ومن هذه الاختياارت ضربات جوية للاستيلاء على مواقع الأسلحة الكميائية. وقال مسئول فى إدارة أوباما يشارك فى الأعمال التحضيرية لتأمين سوريا من الأسلحة الكيماوية "ان الولاياتالمتحدة لم تتخذ أى خطوةبشان ذلك الأمر، وهناك بعض المخاوف الأمريكية من التدخل العسكرى فى سوريا، ونحن ليس على استعداد للتدخل فى سوريا يوجب التنسق مع الحلفاء الاقليميين". وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة عملت مع حلفائها فى المنطقة لإعداد الرد المناسب، اذا كان النظام استخدم الأسلحة الكيميائية، أو إذا كانت الأحداث تتطلب الاستيلاء على مواقع الأسلحة، وأن أكبر المستودعات بالقرب من الحدود السورية مع الأردن، والإدارة أرسلت الآلاف الستر الواقية وأكثر من 150 من الأفراد العسكريين للمساعدة فى تدريب القوات الخاصة هناك، وفرق لتأمين مواقع الأسلحة. ورأت الصحيفة أن خطاب أوباما يهدف إلى ردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية مع الحفاظ على المرونة للإدارة الأمريكية فى الكيفية التى تنوى الرد بها على الحادث، مشيرا إلى أن أوباما يتعامل بغموض مع الأزمة السورية.