تعاني معظم أحياء مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد من انقطاع مياه الشرب منذ بداية شهر رمضان الكريم. ووصلت الأزمة إلى ذروتها خاصة في الأحياء التي تقع على أطراف المدينة من أحياء السلخانة والمجاهدين والقلعة وغرب السلام والبري والتي انقطعت عنها المياه تمامًا منذ 6 أيام في الوقت الذي لم تفلح جهود مجلس المدينة في حل الأزمة حتى الآن، ولم تجد حلًّا سوى الدفع بفناطيس المياه إلى الأماكن المحرومة. وقال أحمد عيد من أهالي حي المجاهدين: «إن مشكلة انقطاع المياه نواجهها كل عام في الوقت الذي تعلن المحافظة عن استعدادات وخطط كثير لمواجهة الأزمة، ولم نرَ المياه في منازلنا منذ فترة، ونعتمد على الفناطيس غير الآدمية التي ترسلها الوحدة المحلية أو آبار الري الزراعية القريبة». كما أكد "عيد" أن حياتهم تحولت إلى جحيم في الشهر الكريم، وأصبح الحصول على مياه الشرب أصعب شيء، كما أصبحت المشاجرات اليومية شيئًا أساسيًا بين المواطنين بسبب أولوية الحصول على المياه من سيارات الوحدات المحلية. وأضاف أحمد خير، من سكان مدينة الخارجة، أنهم يعيشون في مأساة بسبب انقطاع المياه شبه المستمر، وحتى إذا وصلت تكون محملة بالأتربة والشوائب؛ ما يضطرهم إلى شرائها أحيانًا، مشيرًا إلى أن جميع مسئولي المحافظة على علم بذلك الأمر الذي دفع سكان حي المجاهدين إلى التظاهر وتنظيم وقفة احتجاجية أول أمس أمام مبنى الوحدة المحلية. من جانبها قالت سمية خليل، رئيس مجلس ومدينة الخارجة، إن المحافظة حررت 21 محضرًا على مدى 4 أيام متتالية لعدد من المواطنين أغلقوا محابس المياه الرئيسية بعدد من الشوارع ودكها بالرمال لزيادة ضغط ضخ المياه إلى منازلهم، الأمر الذي تسبب في انقطاع المياه عن الشوارع الأخرى والأماكن المرتفعة. وأضافت أن بعض المواطنين وصَّلوا خطوط مياه بالمخالفة لري أراضيهم الزراعية وحقول النخيل الأمر الذي أحدث أزمة كبيرة في الوقت الذي تحتاج فيه بعد المناطق إلى محطات ميه يجرى حاليًا إنشاؤها. وأكدت "خليل" أن مدينة الخارجة يغذيها 16 محطة تنقية لمياه الشرب تضخ المحطة الواحدة 450 مترًا مكعبًا في الساعة وهو ما يعني أن كميات المياه التي تدخل إلى الشبكة الرئيسية تكفي حاجة المواطنين، ولكن التصرفات الخاطئة من بعض الأهالي تؤثر بالسلب في إنتاجية مياه الشرب.