جرت العادة أن نستقبل شهر رمضان بالتواشيح والابتهالات والأدعية ومدائح الإنشاد الدينى تقدمها فرق متخصصة طوال ليالى رمضان. وبدأ الانشاد الدينى في مصر في ثلاثينات القرن الماضى، ففى دراسة قدمها الدكتور محمد عبد المغنى عام 1974، تؤكد أن أول خطوة في هذا المجال قام بها مطرب مصرى اسمه "محمد صادم" حيث قدم أغنية دينية بعنوان «نورت يارمضان»، وجاء رياض السنباطى ووضع لحنا لكلمات أنشدها المطرب أحمد عبد القادر وهى عن الحج إلى بيت الله الحرام تقول «إمتى نعود لك يانبى» لكنها لم تحقق شهرة أغنية (نورت يارمضان). وظهرت بعد ذلك أغاني أم كلثوم الدينية التي حققت نقلة كبيرة في الغناء الدينى خاصة التي كتبها أحمد شوقى، يقول أحمد شوقى عن الإشعار الدينية التي نظمها في مقال له بمجلة الهلال 1934: "إنها أروع ما قلته كإنسان مؤمن بالله ورسوله" وحدث أن أوصى شوقى الفنان محمد عبد الوهاب بغناء وتلحين قصائد دينية لكى يغنيها الناس في رمضان وبينما هو عاكف على دراسة الفكرة فاجأته أم كلثوم بأغنية من شعر شوقى وتلحين السنباطى بعنوان (سلو قلبى) ثم غنت بعدها قصائد دينية من تلحين اساطين الموسيقى منها نهج البردة، رباعيات الخيام، لغيرك ما مددت يدا، تائب تجرى دموعى ندما، رحاب الهدى، يارسول الله خذ بيدى، وحديث الروح وهى للشاعر الباكستانى محمد إقبال وتلحين رياض السنباطى. إلى جانب أم كلثوم قدم الشيخ سيد النقشبندى أغانى «مولاى، يامن يهديك، أخوة الحق، ذكرى معركة بدر»، وقدم الشيخ طه الفشنى "الله زاد محمدا، إلى نوره أتوسل، بشراك يانفسى، أن كان ذنبى عظيما. قدم الشيخ محمد الطوخى "ماشى بنور الله، صلوا على المصطفى، مشتاق لنور النبى "وقدم محمد الكحلاوى أغاني "عليك سلام الله «مدد يانبى». وقدم رياض السنباطى (لك يارسول الله، ربى سبحانك، آله الكون) وغنت سعاد محمد "منهل الإيمان" وغنت نازك "عاد شهر الصيام " وهدى سلطان "شوفوا رمضان " ونجاح سلام "شهر العطاء ".