تحتفل الإذاعة المصرية بإجياء الذكرى ال"39" لكوكب الشرق أم كلثوم، حيث تحيي شبكات البرنامج العام وإذاعة صوت العرب و شبكة الشباب والرياضة الذكرى بتقديم العديد من أغانيها العاطفية والوطنية وإستضافة كبار الملحنين للتحدث عن مشوارها الفني ودورها الريادي في إرساء الفن الأصيل، كما يتحدثون عن دورها في خدمة قضايا وطنها. جدير بالذكر أن أم كلثوم قدمت طوال مشوارها الفني حوالي 700 أغنية متنوعة بين الغناء العاطفي والوطني، وتعاونت خلالها مع أشهر ملحني عصرها، أولهم الشيخ أبو العلا محمد، والقصبجي هو ثاني ملحن حيث قدم لها حوالي 70 لحنًا، بينما قدم لها رياض السنباطي 95 لحنا والشيخ زكريا أحمد 57 لحنا ومحمد عبد الوهاب 10 ألحان. أما المؤلفين فأول تعاون لها مع شاعر الشباب "أحمد رامي" حيث قدم لها 126 أغنية من تأليفه، يليه "بيرم التونسي" الذي قدم لها 122 أغنية. ومنذ بداية غناء أم كلثوم في 1928وحتي وفاتها غنت أم كلثوم العديد من الأغاني العاطفية والسياسية فغنت " علي عيني الهجر " و" إن كنت أسامح وأنسي الأسية " كما غنت للزعيم الراحل سعد زغلول إن يغب عن مصر سعد في عام1935 تغني (علي بلد المحبوب وديني) من ألحان ملحن شاب رياض السنباطي، وقد ظل السنباطي يلحن لأم كلثوم ما يقرب من 40 عاما، ويكاد يكون هو ملحنها الوحيد في فترة الخمسينات، في عام1946 تغني 3 قصائد من ألحان السنباطي وكلمات أحمد شوقي غنت (سلوا قلبي) التي أخذت بعدا سياسيا في أبياتها التي تقول كما غنت بعد إنتهاء الحرب العاملمية قصيدة ولد الهدي وفي عام 56 غنت أغنية واللة زمان يا سلاحي والتي تم أعتمدها نشيدا وطنيا لمصر في ذلك الوقت وفي عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وحملت إعجابا جارفا بعبد الناصر وبمواقفه ككل الشعب آنذاك، ويتجلى ذلك في أغنية مثل (بعد الصبر ما طال نهض الشرق وقال، حققنا الآمال برياستك يا جمال) أو (يا جمال يا مثال الوطنية..أجمل أعيادنا المصرية برياستك للجمهورية وبعد هزيمة مصر في 67 تجلي دور أم كلثوم الوطني فكانت من أوائل المطربين الذين أقاموا الكثير من الحفلات داخل مصر وخارجها للتبرع بأرباحها إلي المجهود الحربي وتغني اغنيتها الشهيرة (أصبح عندي الآن بندقية) وغنت أيضا أغنية (حبيب الشعب) لعبد الناصر بعد تنحيه وعودته ثانيا وظلت أم كلثوم في عطائها الفني حتي أصابها المرض حيث تصدرتْ أخبار مرض أم كلثوم الصحف وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم وعرض الناس التبرع بالدم لأم كلثوم. في 3 فبراير أعلن وفاتها في القاهرة في 3 فبراير سنة 1975.