يحفل تاريخ الزعيم "عادل إمام" بالعديد من الأعمال الفنية، ما بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات، ما جعله واحدًا من أهم الممثلين في مصر والوطن العربي، ويحسب له أنه واحد من الفنانين القلائل، الذين تميزوا بتقديم الأدوار الكوميدية الممزوجة بالرومانسية والسياسة المتعلقة بالدين والقضايا الاجتماعية. وربما تعدد الأعمال التي قدمها الزعيم، هي ما جعلته يكرر مناقشة بعض الموضوعات؛ فتطرق في أربعة من أعماله إلى الحديث عن إسرائيل وحساسية المصريين في التعامل معها بشكل عام، واليهود بشكل خاص. وكان مسلسل "مأمون وشركاه" آخر هذه الأعمال، والذي يعرض في الموسم الرمضاني الحالي، ويتحدث عن العلاقة بين الأديان، بعدما تزوج نجل مأمون "عادل إمام" من فتاة يهودية، ما جعل الإعلام الإسرائيلي يهتم بما يدور في مسلسل "مأمون وشركاه". واقترحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ترجمة مسلسل "مأمون وشركاه" للعبرية، من أجل المشاهدين الإسرائيليين. في عام 2012، تناول مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، حال المجتمع الإسرائيلي، بعدما قدم "عادل امام" شخصية ضابط مصري متقاعد يعمل كملحق إداري بالسفارة المصرية في تل أبيب، ويتعرض لمشكلات لاعتراضه على الوحشية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتجمد إسرائيل أرصدته في أحد البنوك الإسرائيلية؛ فيعود إلى مصر ويتصل بخمسة من تلاميذه، ويتفق معهم على القيام بسرقة أكبر بنك في إسرائيل. وفي عام 2005، قدم فيلم "السفارة في العمارة"، وأدي من خلاله دور مهندس يعمل بإحدى شركات البترول في دبي، وإضطر إلى العودة لمصر بعد غياب عشرين عاما، ليفاجأ أن السفارة الإسرائيلية، بجانب شقته ويحاول جاهدًا بيع الشقة في البداية، إلا أن فشله يجعله يتحول لبطل شعبي، بعدما رفع قضية يطالب فيها بطرد السفارة من العمارة. وفي عام 1980، قدم مسلسل "دموع في عيون وقحة"، والذي تناول أحداثا حقيقية من ملفات الجاسوسية المصرية لإحدى عمليات المخابرات المصرية ضد الموساد الإسرائيلي، والتي كان بطلها في الحقيقة «أحمد محمد عبد الرحمن الهوان»، والذي أصبح في المسلسل «جمعة الشوان».