عثرت القوات العراقية على مقبرة جماعية في الصقلاوية قرب الفلوجة، بحسب ما أوضح عقيد في شرطة محافظة الأنبار. وقال العقيد الذي طلب عدم كشف هويته، إن "المقبرة الجماعية تضم نحو 400 جثة تعود لعسكريين، وهناك أيضًا جثث لمدنيين". وأشار إلى أن غالبية الضحايا قد يكونون قتلوا برصاص في الرأس، موضحًا أن "القوى الأمنية فتحت المقبرة الجماعية وبدأت نقل الجثث للتعرف إلى هويتها". وتعود الجثث بشكل أساسي إلى جنود عراقيين قتلهم عناصر تنظيم «داعش» خلال سلسلة هجمات دموية استهدفت قواعد للجيش في هذه المنطقة، حسب الضابط. ولفت العقيد إلى أن "تنظيم داعش أعدم العديد من العسكريين وكذلك المدنيين في هذه المنطقة أواخر العام 2014 وبداية العام 2015". بدوره أكد راجح بركات، عضو مجلس محافظة الأنبار، العثور على المقبرة الجماعية، قائلًا إنها "تضم أيضًا جثث مدنيين أعدمهم التنظيم بتهمة التجسس أو عدم احترام قواعد التنظيم". من جهته أعلن المجلس النرويجي للاجئين أن تنظيم «داعش» يستهدف مدنيين بالرصاص ويقتلهم خلال محاولتهم الفرار من مدينة الفلوجة. وأضاف في بيان أن "التقارير التي وردت من عائلات كنا نتواصل معها تشير إلى أن مجموعات معارضة مسلحة استهدفت مدنيين يحاولون عبور نهر الفرات هربًا من القتال"، وقال المجلس إنه تم "إطلاق النار على عدد غير محدد من المدنيين الذين قتلوا خلال محاولتهم عبور النهر". وأعلنت القوات العراقية السيطرة التامة على ناحية الصقلاوية وإحكام الطوق على الفلوجة وبدء التوغل في أحياء هذه المدينة التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» في محافظة الأنبار، وأطلقت السلطات قبل أسبوعين هجومًا كبيرًا لاستعادة السيطرة على الفلوجة. أ.ح (أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل