ساعات قليلة تفصلنا عن استقبال شهر رمضان الكريم بروحانياته الجميلة ونسماته العطرة، حيث يعد فرصة ذهبية للم شمل الأسرة وتجديد الحب، والارتقاء بالمشاعر الإنسانية ورعاية الأبناء، وإذابة الخلافات وشحن همم الأبناء والزوج بتقوى الله، إلا أن مشكلة عصبية الرجل المدخن قد تظهر بصورة واضحة خلال هذا الشهر، وتنغص على الأسرة كلها، لذلك يجب على الزوجة احتواؤها بشكل ذكي. وفى هذا السياق تقول الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاج الأسري، أن العصبية الصادرة من الزوج المدخن خلال شهر رمضان أمر متوقع، لافتة أن جسم المدخن يكون قد أدمن النيكوتين، مما يؤدي إلى العصبية الزائدة والانفعالات الشديدة التي تصدر عنه. وأوضحت" حماد": أنه لكي يتخلص الرجل المدخن من العصبية المفرطة خلال الشهر الكريم، ينبغي عليه القيام بتقليل عدد السجائر التي يتناولها تدريجيًا، كما ينبغي على الزوجة أن تذكره بأخلاقيات الصيام، والشهر الكريم، حتى يتلاشى حدوث المشاحنات والحوادث، وأن توضح له أن صيام شهر رمضان ليس الامتناع عن الأكل والشراب فقط، بل هو الرغبة في عدم العصبية، والتحلي بروح الإسلام. وتابعت" حماد": ينبغي على الزوجة والأسرة تجنب الدخول مع المدخن في مواجهات مباشرة، وتجاهل التصرفات غير المقبولة الصادرة عنه، وتشجيعه على القيام بالتصرفات الحميدة، مع الالتزام بالصبر، وترك له مساحة ليفكر مع نفسه، ويراجعها، فالصبر نوع من الثواب.