شهدت شوارع محافظة قنا انتشارا كثيفا لزينة رمضان في مختلف الشوارع والميادين بالإضافة إلى الفوانيس الرمضانية بكافة أشكالها إلا أن الزينة اقتصرت على الأشكال التقليدية القديمة التي ترجع العصر الفاطمي، واختفت الزينة البلاستيكية الحديثة بسبب ارتفاع أسعارها والاقتصار على الفوانيس الخشبية والكرتون بلمبة ضوئية موصلة بالكهرباء يتم تشغيلها عقب أذان المغرب. أرجع نور الدين محمود "موظف" رجوع الزينة الورقية القديمة التي كنا نقوم بتصنيعها من الورق القديم ويقتصر الأمر فقط على شراء الخيوط وعمل العجين من أجل تركيبها على واجهات المنازل وفي الشوارع الضيقة، واختفت الزينة البلاستكية الحديثة لارتفاع أسعارها، وكل هذا الشيء أرى أنه في صالح الصناعات المصرية القديمة التي بدأت تستعد قواها. وأشار منصور رجب "صاحب محل": أجمل شيء في رمضان هذا العام هو العودة إلى الزمن الجميل، حيث بدأ الأطفال في الشوارع بلم النقود من بعضهم لشراء الخيوط وأسلاك الكهرباء كما كان في الماضي وعمل الفوانيس والزينة القديمة واقتصر الأمر على الأشياء البسيطة التي لم تعد مكلفة بالنسبة لهم، وهذا الأمر يرجع الود والألفة بين أبناء المنطقة الواحدة، خاصة أن الناس في السنوات الأخيرة اختفت منهم عادات وتقاليد كانت تميز الشعب المصري ومنها لم النقود من أجل شراء الزينة والفانوس الذي يضيء الشارع أو المنطقة.