بدأت المنازل الفيومية في التسابق على دعوة الأهالي والمقربين للإفطار معا في رمضان، بالإضافة إلى التجهيز لموائد الإفطار بكل ما تشمله من أنواع الأطعمة والحلويات المختلفة، مثل اللبن والتمر، والمحاشى بكافة أنواعها والمشويات والسلطات والمهلبية والكنافة. وامتلأت شوارع مدينة الفيوم، خلال الأيام الجارية، بأنواع متعددة من الفوانيس استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث زينت الفوانيس واجهات المحلات ونوافذ المنازل، ورُسمت في آفاقها زينة رمضان ماركة "صنع فى مصر". كما غزا الشارع الفيومي الفوانيس الصيني، بينما إختفت تماما فوانيس "الشمعة"، حيث كان الأطفال يستمتعون بتلك الفوانيس قبل انتشار نظيرتها الكهربائية، حيث كان يستمتع كل طفل بالإضاءة التى يحصل عليها من فانوسه، عند خروجهم للشوارع بعد الإفطار، وتكون الشوارع مظلمة ولا تضاء إلا بالأنوار المنبعثة من فوانيسهم، ونغمات أغانيهم المتعدده"حالو يا حالو"، "وحوي ياوحي". في سياق متصل، قال حسين أحمد، بائع فوانيس، أن الإقبال كثيف علي الشراء هذا العام، لكنه لا يختلف كثيرا عن العام الماضي، حيث تعددت أنواع الفوانيس ما بين "سبونج بوب، بن تن، السنافر، وعروسة بالنسبة للبنات"، وأكثرها مبيعا هي "سبونج بوب، والعروسة"، التي تم بيعها جميعا في يومين، نظرا لإقبال البنات علي شرائها، وإقبال الشباب أيضا علي شراءها وتقديمها كهدية للزوجات أو الخطيبة. وأشار حسين، إلي أن أسعار الفوانيس تتراوح بين 15 و45 جنيها، فالفانوس التقليدي يباع ب15 جنيها أو 20، أما "سبونج بوب" فيباع ب25، بينما تباع العروسة ب35 جنيه. وقال حسين ، أن الفوانيس القديمة التي تعمل بالشموع، لم تعد موجودة تقريبا، فلا أحد يقدم علي شرائها، فهم يقبلون علي الفوانيس التي تغني وتمشي، كما انهم لا يريدون أن يحملو عبء شراء الشموع لتلك الفوانيس القديمة. جدير بالذكر أن وجود الفوانيس يرجع إلي العصر الفاطمي، في القرن الحادي عشر، حيث خرج المصريون للتعبير عن فرحتهم ببقدوم الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، حاملين المصابيح المضيئة، في اوائل شهر رمضان، ومنذ ذلك اليوم يستخدمه الأطفال والكبار للتعبير عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان.