جهة أمنية تطيح برئيس قطاع المعاهد من امتحانات الثانوية الأزهرية

مندوب جهاز سيادى يلتقى الإمام الأكبر لمطالبته بإبعاد «أبو زيد» من قيادة الامتحانات.. وتراجع الإقبال على «المعاهد الأزهرية» كلمة سر الإطاحة
«الطيب» يصطحب «المغضوب عليه» في رحلة نيجيريا لإبعاد شائعات «عزله».. و«شومان» يختار أفراد «الغرفة السرية»
يبدو أن امتحانات الثانوية الأزهرية هذا العام ستمر ب"شق الأنفس"، فالإجراءات التي اتخذتها المشيخة قبل أيام من انطلاق ماراثون الثانوية الأزهرية تؤكد أن امتحانات هذا العام ستكون بطعم مختلف.
ووفقا لمصادر داخل "المشيخة" فإن مندوبا عن جهة سيادية زار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في مكتبه خلال الأيام القليلة الماضية، وطالبه بضرورة إبعاد الدكتور محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد، عن الإشراف على امتحانات الشهادة الثانوية، بعد أن انخفضت نسبة النجاح العام الماضى إلى 28% للمرة الأولى في التاريخ.
وأوضحت المصادر، أن مندوب الجهة السيادية شدد على الإمام الأكبر بضرورة منع رئيس قطاع المعاهد من الإشراف على الامتحانات حفاظا على سمعة التعليم الأزهري، الذي تأثر كثيرا خلال الفترة الماضية بسبب سياساته، وقراراته غير المدروسة التي اتخذها خلال إشرافه على امتحانات الثانوية 2014 - 2015، والتي انخفضت نسبة النجاح على إثرها العام الماضى ل28%، ما أدى إلى عزوف الكثير من الطلاب عن الانضمام إلى المعاهد الأزهرية، والاتجاه إلى مدارس التربية والتعليم.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، اتخذ العام الماضى قرارا بالمخالفة للقانون، في محاولة السيطرة على تحويل الكثير من الطلاب والطالبات إلى التربية والتعليم، وتمثل في عدم الموافقة على تحويل أي تلميذ من الأزهر إلا في حالة زيادة الفصل في المرحلة الابتدائية على 25 تلميذا، وأدى ذلك إلى تحويل 54 ألف طالب إلى التعليم العام فقط، على خلفية القرار.
ولفتت المصادر إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استدعى الدكتور محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد، وعنفه بسبب قرارات الإقصاء التي اتخذها في المناطق ضد عدد من القيادات دون تحقيق، وتسببت في تقديم الكثير من البلاغات ضده في هيئة الرقابة الإدارية.
من جانبها، نفذت مشيخة الأزهر تعليمات الجهة السيادية، وأبعدت الدكتور محمد أبوزيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية التي انتهت الأسبوع الماضى، وتولى الدكتور عباس شومان وكيل المشيخة المرور عليها، في عدد من اللجان.
فيما اصطحب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الدكتور محمد أبوزيد الأمير رئيس قطاع المعاهد، إلى رحلة نيجيربا لأول مرة، حتى لا تثار التكهنات حول عدم إشرافه ومتابعته امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية، في سابقة لم تحدث من قبل.
فيما علمت "فيتو" من مصادر بقطاع المعاهد، أن الإمام الدكتور أحمد الطيب، اتخذ قرارا بعدم الاستعانة بأى شخص من القطاع في الإشراف على الامتحانات إلا نسبة قليلة جدا تم اختيارها بعناية من قبل الدكتور عباس شومان وكيل المشيخة.
وأوضحت المصادر، أنه تم تشكيل لجان الإشراف على امتحانات من الأزهر الشريف بنسبة 90%، بعد أن كانت تتم الاستعانة من قبل بقطاع المعاهد، فضلا عن تغيير المطبعة السرية لأوراق أسئلة الثانوية وإسنادها للجامعة، للمرة الأولى في التاريخ، في إجراء يوحى باستبعاد قطاع المعاهد عن كل ما له علاقة بالامتحانات بالكامل.
ونوهت المصادر، إلى أن قرار شيخ الأزهر جاء بعد تورط بعض العاملين بالمطبعة العام الماضى، في تمرير أوراق امتحانات لابن قيادة كبيرة في القطاع ما أدى إلى حصوله على درجات، ليست من حقه والتحق على إثرها بكلية طب البنين بالقاهرة.
وأشارت أيضا إلى أن شيخ الأزهر فور علمه بالواقعة، قرر استدعاء قيادات قطاع المعاهد الأزهرية، وتعرف منهم على حقيقة الأمر، وتم إقصاء مدير الشئون القانونية بالقطاع عن منصبه، وإسناد الأمر إلى مدير الشئون القانونية بمنطقة القاهرة.
ولفتت المصادر النظر إلى أن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، قرر تشكيل غرفة عمليات سرية لامتحانات الشهادة الثانوية، بعيدة عن قطاع المعاهد تماما، ويشرف عليها الشيخ على خليل مدير عام التعليم الثانوي، مشيرا إلى أنه تم التشديد على العاملين بمنع غير الأعضاء من الدخول إليها، أو التعرف على طبيعة عملها.