سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. «فيتو» داخل محطة الكهرباء العملاقة ببنى سويف.. 5 آلاف و400 عامل يسعون لإنجاز أهم مشروع في المحافظة.. العمال: «سعداء بتقديم مشروع يخدم بلدنا».. والمهندسون: «تنتج 3 أضعاف السد العالي»
«مليون سلام يا مبدلين الخوف أمل.. مليون سلام يا مبدلين النوم عمل.. مليون سلام يا مكسرين بطن الجبل.. فوق الجبين شايف بحور جهد وعرق»..كلمات أغنية للراحل «عبد العزيز محمود» تجسد حال العمال والفنيين والمهندسين لمحطة الكهرباء العملاقة ب«غياضة الشرقية» ببني سويف، يسابقون الزمن من أجل إنجاز لا يقل أهمية عن حفر قناة السويس وبناء السد العالى، إنجاز ستتحدث عنه أجيال قادمة لسنوات. إنجاز جديد محطة الكهرباء العملاقة، قال عنها المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف: «هي إنجاز جديد للرئيس عبد الفتاح السيسي» لافتًا إلى أن إنجاز المحطة العملاقة لا يقل أهمية عن قناة السويس الجديدة ومشروع ال1.5 مليون فدان، فهي على مساحة 500 ألف متر مربع، ويقوم على تنفيذها تحالف شركتي سيمنس الألمانية والسويدي إليكتريك المصرية، بالإضافة للعديد من شركات المقاولات المحلية، على مساحة 500 ألف متر مربع، بإجمالي قدرة كهربائية 4800 ميجا وات. وليدة مؤتمر «شرم الشيخ» وأضاف «حبيب»، أن المحطة تمثل إحدى النتائج الإيجابية للاتفاقيات التي تم توقعيها في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، مارس من العام الماضي، مؤكدًا أن ما تم إنجازه هو تحديد جدول زمنى لا يتعدى عامين ونصف لإنشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء في العالم، والتي كانت من الطبيعي أن يستغرق إنجازها 5 سنوات، ووصل معدل الإنجاز فيها إلى 34.6% «هو أمر غير مسبوق». محطات عملاقة وأكد المحافظ، أن المشروع يعد حدثًا فريدًا وعالميًا يعمل على إحداث نقلة نوعية في قطاع الكهرباء، ضمن المشروعات الجاري تنفيذها لتدعيم الشبكة القومية لمجابهة الزيادة المطردة في الأحمال، مشيرًا إلى أن هذه المحطة ستساهم في تلبية 20% من إجمالي استهلاك الكهرباء على مستوى الجمهورية وتمثل 50 % من الإضافة إلى الطاقة المولدة والتي تعمل بنظام الدورة المركبة ويجرى تنفيذها ضمن 3 محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في كل من بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة. موقع العمل كاميرا «فيتو» تجولت في موقع العمل الذي يضم 5400 من مهندسين وفنيين وإداريين وعمال، يرددون كلمات أغنية الراحلة شريفة فاضل: «يا حلاوة الإيد الشغالة.. ورونا الهمة يا رجالة.. المكن الداير من شوقه.. بيقول يا ولاد أحلي قوالة» ويرفعون سواعدهم تحت حرارة شمس الصيف المحرقة، لتسطير تاريخ جديد للشعب المصري، الذي عُرف على مدى تاريخه ب«الهمة» والالتزام إذا توافرت له الإدارة الواعية. ثلاثة أضعاف السد في البداية، قال المهندس عماد توفيق، مسئول الأمن والسلامة المهنية بالمحطة:« مهمتي في المحطة الحفاظ على العنصر البشري، ثانيا الحفاظ على سلامة المعدات، ثالثا الحفاظ على البيئة المحيطة»، مضيفًا: «الموقع من المقرر أن يحوى ثمانية توربينات بإجمالى قدرات 4800 ميجاوات طاقة كهربية بأيدي شركة مصرية «السويدي» تجعل من المحطة ليس فقط ثلاثة أضعاف قدرات محطة كهرباء السد العالى، بل الأكبر على مستوى العالم، كما سيحوى 12 مولدًا وأربع توربينات بخارية، بمستوى كفاءة يصل إلى 60%، وهى الأعلى في معدلات الكفاءة بين محطات الكهرباء على مستوى العالم، كما يُتوقع أن توفّر المحطة الطاقة الكهربية ل15 مليون مصرى». تعالوا.. الشغل كتير وقال محمد حسن وسمير جاد الله، عاملان بالمحطة: «نعمل هنا منذ 3 شهور، ومواعيد عملنا من السابعة صباحًا إلى السابعة مساء، وهناك وسيلة مواصلات تنقلهم إلى مدينة بنى سويف، استطعنا خلال الشهور الثلاثة إنجاز 25% من العمل المكلفين به، وأضافا: «الشغل هنا كتير، إحنا مش عارفين الشباب اللى بتقول مفيش شغل، قاعدين ليه في البيوت، تعالوا اشتغلوا في المحطة.. اليوميات هنا كويسة، وبنأخذ بدل للأجازات، بس الأهم من كل ده إنى حاسس إننا بنعمل حاجة للبلد، إحنا بنعمل إنجاز وأنا فخور بعملى في المحطة». وقال أحمد يونس وعلى محمود، فنيي لحام: «العمل داخل المحطة أفضل كثيرًا من العمل في ورش اللحام الخاصة، يوميات عمال اللحام تبدأ من 90 جنيهًا يوميًا، وهناك يوم إجازة في الأسبوع، وتابعا: «فخورين بعملنا في محطة الكهرباء، واحنا مستعدين نعمل 24 ساعة عشان المشروع يكمل، ونفسنا نشتغل في المحطة بعد ما تعمل لأننا من قمنا ببنائها». العمل مستمر وأكد «كيم راج» مهندس تركيبات هندى الجنسية، أنه فخور بالعمل في أكبر محطات كهرباء في العالم، مشيرًا إلى أن عمله في المحطة سيزيد من خبراته، وسيكون أساسيًا في السيرة الذاتية التي سوف يتقدم بها للعمل في كبرى شركات أوروبا فيما بعد. الأكبر عالميًا وقال ويلي مايكسنر، المدير التنفيذي لقطاع الغاز العالمي بسيمنز، إنه من حق كل مصري أن يشعر بالفخر لامتلاكه أكبر محطة في العالم، وأول محطة بنظام (H- class) بالشرق الأوسط، مضيفًا: «المحطة هي أحدث تكنولوجيا في إنتاج التوربينات التي تتميز بقلة الوقود المستعمل والانبعاثات الناتجة، وسهولة دخولها على الشبكة القومية»، مشيرًا إلى أن إنجاز العمل بهذه المحطة لم يحدث في تاريخ سيمنز، بعد أن وصلت عدد ساعات العمل لأرقام قياسية، لإنجاز المشروع قبل موعده. فيما أكد ماكسلن إيجر، رئيس شركة سيمنز بمصر، أن محطة كهرباء بنى سويف ستكون أكبر محطة بالعالم بالتعاون مع شركة السويدى، موضحًا أن هذه المحطة دليل عملي على تطبيق شعار سيمنز (ingenuity for life ) «الإبداع من أجل الحياة»، مشددًا على استمرار الشركة في دعم مصر في تحقيق أهدافها للتوسع في توليد الطاقة لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء.