علامات انخفاض الحديد بالجسم خلال الحمل وعلاقته بالاكتئاب

خلال فترة الحمل ينتج الجسم المرأة الحامل كمية أكبر من الدم، وفي النصف الثاني من الحمل سيكون لديك ما يصل إلى 50٪ أكثر من حجم الدم، وخلال هذا الوقت يكون من الطبيعي لمستويات الهيموجلوبين أن تنخفض، كما أن خلايا الدم الحمراء لا يمكن أن تزيد بسرعة كافية لمواكبة زيادة حجم الدم، فإذا كان لدى المرأة الحامل ما يكفي من الحديد المخزنة (الفيريتين)، فإنها لن تلاحظ الكثير أو حتى تجد الآثار المادية بأن مستويات الهيموجلوبين أقل.
ويقول الدكتور محمد حامد أستاذ طب المرأة: "إذا لم يكن لدى المرأة ما يكفي من خلايا الدم الحمراء والحديد المخزن بالجسم لتلبية زيادة الطلب في أثناء الحمل على جسمها، يمكن أن تصبح مصابة بفقر الدم، وإذا تُرك المرض دون علاج فإن فقر الدم الحاد يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل الولادة المبكرة وانخفاض وزن المواليد عند الولادة، وكذلك يرتبط الأمر بأن المرأة تكون أكثر عرضة لوفاة جنينها أو وفاة طفلها حديث الولادة".
علامات فقر الدم خلال الحمل
فقر الدم يعني وجود مشكلة في عدد ونوعية خلايا الدم الحمراء في الجسم، وبعض النساء قد لا يواجهن أيًا من هذه الأعراض، أو قد يواجهن بعضها فقط، ومن الأعراض التالية من فقر الدم عند الحوامل:
– البشرة الفاتحة (وخصوصًا الأظافر، داخل الجفون، والشفاه)
– التعب الشديد.
– الشعور بالضعف.
– ضيق التنفس.
– تغيرات في ضغط الدم عند الوقوف.
– الصداع المتكرر.
– خفقان القلب.
– التهيج.
– صعوبة في التركيز.
– اللسان الأحمر أو متصدع.
– فقدان الشهية.
– الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية.
كثير من هذه الأعراض تبدو شائعة أثناء فترة الحمل ولكن يمكن أن تكون أيضًا علامة على أن مستويات الحديد الخاص بك منخفض للغاية.
وأضاف حامد: "إذا فقدت الكثير من الدم أثناء الولادة، فإن فقر الدم قد يسبب لك مشكلات مثل الدوخة، وزيادة معدل ضربات القلب وقد يصل الأمر إلى احتياجك إلى نقل دم، كما أن حدوث فقر الدم بسبب نقص الحديد يمكن أن يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة".