بعد الزيت والسكر الإخوان القصيرين: نصلح بوابير الجاز ! بدأت جماعة "الإخوان" اتباع أساليبها المعتادة مع اقتراب انتخابات مجلس النواب، وقيام أعضائها بالتجول فى الأحياء الشعبية والعشوائية، للترويج لمرشحى حزب "الحرية والعدالة" بتوزيع الزيت والسكر واللحوم على الفقراء، بل تطور الأمر وابتكر الإخوان سبلا أخرى لاستغلال محدودى الدخل والحصول على اصواتهم لمناصرة مرشحيهم، وكان اخرها اصلاح بعض الأجهزة الكهربائية الخفيفة " الخلاط، المكواة، راديو " بالمجان لسكان الأحياء الشعبية. "فيتو" تجولت داخل حى "القصيرين" التابع للزاوية الحمراء بالقاهرة، لرصد ردود افعال سكان الحى بعد قيام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بإبلاغ الأهالى عقب صلاة الجمعة الماضية بوجود مهندسين ذوى خبرة عالية فى إصلاح الأجهزة الكهربائية بدون مقابل أمام مسجد المنارتين، مما أدى إلى توافد عدد كبير من المواطنين عليهم. واختلفت ردود افعال سكان الحى خلال جولة "فيتو"، فقد أكدت الغالبية العظمى منهم أن اتباع الجماعة تلك الأساليب فى الوقت الحالى هو نوع من الدعاية الانتخابية والترويج لمرشحيهم للحصول على اكبر عدد من المقاعد فى البرلمان المقبل، فى حين قال البعض الآخر: إن الجماعة تقوم بتقديم الخدمات للأهالى بصفة مستمرة. محمد كامل، موظف بالتفتيش القضائى من سكان الحى، يؤكد أن قيام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بدعوة الأهالى لإصلاح الأجهزة الكهربائية هى دعاية انتخابية لمرشحى الإخوان فى انتخابات مجلس النواب، مستغلين فقر أهالى المنطقة، لافتًا إلى أنها قامت من قبل بتوزيع اللحوم على الأهالى. واضاف ان عددا من اعضاء جماعة الإخوان تجولوا يوم الخميس الماضى فى شوارع الحى، ودعوا الأهالى لجلب الأجهزة المعطلة أمام مسجد المنارتين، وأن مهندسين من حزب "الحرية والعدالة" سوف يقومون بإصلاحها دون مقابل، مشيرًا إلى أنه فى حالة وجود عطل كبير بالجهاز يتحمل الحزب نصف ثمن قطع الغيار على ان يتحمل مالك الجهاز النصف الآخر. وأشار "كامل" إلى أن رجال أعمال الإخوان استغلوا الطبقة الفقيرة بالأحياء الشعبية وقاموا ببيع الفواكه والخضراوات بنصف ثمن الجملة، موضحًا أن جماعة الإخوان لم تقدم اى خدمات للمواطنين سوى بعد قيام الثورة، مع اقتراب موعد الانتخابات التى يخوضها مرشحوهم، تمامًا كما حدث فى انتخابات رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب المنحل والاستفتاء على الدستور. وأوضح أن الجماعة جهزت عددًا من الاتوبيسات لنقل الناخبين بالمنطقة للجان استفتاء الدستور، لكن الجماعة فوجئت بسقوط مرشحهم فى دائرة الزاوية الحمراء، مؤكدًا أن أحد المنتمين للجماعة قال نصا "بتوع الزاوية لو طولنا نجيب لهم سم فيران هنجيب". واتفق معه فى الرأى عدد كبير من الأهالى رفضوا ذكر اسمائهم، وأكدوا أن جماعة الإخوان تقدم الخدمات للمواطنين مع اقتراب الانتخابات للترويج والدعاية لمرشحيهم. لكن محمد لطفى - صاحب محل كوافير- يغرد خارج السرب بقوله: إن جماعة الإخوان تقدم خدمات مستمرة ومنها توزيع اللحوم والخضراوات على الفقراء، وكان أخر خدماتهم هى اصلاح الاجهزة الكهربائية بالمجان عن طريق مهندسى الإخوان، لافتًا إلى أنه تم تسجيل أسماء الأهالى فى كشوف بأرقام تليفوناتهم، نافيًا اتباع جماعة الإخوان استخدام تلك الأساليب كنوع من الدعاية الحزبية لمرشحى الإخوان فى انتخابات مجلس النواب.