سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الداخلية ونقابة الصحفيين تشق «إعلام النواب».. أعضاء اللجنة يتهمون أسامة هيكل ب«التجسس».. مذكرة ضد رئيس اللجنة لانفراده بالقرار والتسجيل دون إذن.. «هيكل»: هدفهم التشهير وإثارة الفتنة
أثار ما أعلنه 8 أعضاء داخل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أزمة داخل المجلس، بعد اتهامهم رئيس اللجنة، أسامة هيكل، بالتفرد بالقرار، والإعلان عن تقرير اللجنة دون علم الأعضاء بالتقرير وما جاء فيه، حول الأزمة القائمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، على خلفية اقتحام الأخيرة مقر النقابة. وقال أسامة هيكل إنه أعلن ما دار في الجلسة وموافقة النواب على ما جاء في التقرير، لتتفاقم الأزمة أكثر مما هي عليه، خاصة أن رئيس اللجنة، أسامة هيكل تجاوز القانون في حق زملائه، حيث قام بتسجيل الجلسة على هاتفه المحمول دون علمهم، على الرغم من وجود "مضبطة لاجتماع اللجنة". وتقدم النواب بمذكرة إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، للتحقيق في الواقعة، إلا أن أسامة هيكل بادر بالدفاع عن نفسه، وتقديم تسجيل لاجتماع اللجنة بشأن الواقعة وسلمه للدكتور علي عبدالعال. إثارة الفتنة واتهم أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام، زملائه داخل اللجنة، بمحاولة إثارة الفتنة داخل المجلس، خاصة بعد اتهامه ب"التجسس" على أعضاء اللجنة، والسعي للتشهير بهم في وسائل الإعلام. وطالب "هيكل" في مذكرته لرئيس المجلس بالتحقيق في الواقعة، مؤكدا أن ما استند عليه زملائه في التشهير به "وقائع مغلوطة"، حيث إن تسجيل الجلسات وفقا لما نصت على اللائحة في مضابط اجتماعات اللجان. مخالفة اللوائح وتمسك النائب أسامة شرشر، عضو اللجنة، برفض المبررات التي ساقها رئيس اللجنة أسامة هيكل، مؤكدا أنه تجاوز ولم يأخذ رأي اللجنة في التقرير النهائي حول أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية. وأكد "شرشر" أن أسامة هيكل لم يأخذ التصويت النهائي على ما انتهت إليه اللجنة بشأن الأزمة القائمة، ومن المفترض أن يتم تقديم التقرير النهائي بعد موافقة اللجنة، إلى اللجنة العامة التي تحيله إلى جلسة عامة للبرلمان. وقال "فوجئنا بقيامه بإذاعة جزء من اجتماع اللجنة، مسجلا على الهاتف الخاص به، بالمخالفة للأعراف البرلمانية، ولو كان في حاجة لإثبات صحة موقفه، لاستعان بمضبطة اجتماع اللجنة". التسجيل أمر مرفوض فيما أوضحت النائبة نشوى الديب، عضو اللجنة، أن توقيعها على المذكرة التي قدمها أعضاء اللجنة إلى الدكتور علي عبدالعال، ضد أسامة هيكل كانت مشروطة بعبارة "إن صح ما قرأت"، لافتا إلى أن نواب اللجنة أبلغوها بقيام "هيكل" بالتسجيل لهم دون إذنهم وأعلن عن تقرير اللجنة دون الرجوع إليهم، وهو أمر مرفوض. وقالت: "إن صح ما قام به أسامة هيكل، فأنا مع الزملاء في المذكرة المقدمة لرئيس المجلس، لأنه غير مقبول أن يتم التسجيل لأحد داخل المجلس دون علمه، خصوصا أن هناك مضبطة، أما إن لم يكن قام رئيس اللجنة بذلك فلا فائدة من المذكرة". وأشارت نشوى الديب إلى أنها لم تحضر أي اجتماعات للجنة حتى الآن، ولا تعلم شيئا عما انتهت إليه بشأن أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، لأنها كانت عضوا في لجنة أخرى، وأنضمت حديثا للجنة الثقافة والإعلام. مبادرة لحل الأزمة على جانب آخر تبني النائب مرتضى العربي، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، مبادرة لاحتواء الأزمة بشرط أن تكون داخل اللجنة، وبعيدا عن تبادل الاتهامات بين الطرفين، حرصا على عدم إثارة الفتنة وأن تأخذ القضية أكثر من حجمها. وأوضح في تصريح خاص ل"فيتو" أن الأمر لا يتعدى "سوء تفاهم" بين الجانبين، وما كان له أن يصل إلى هذا الحد، قائلا: "كان من الأولى أن تتم معالجة الأزمة داخل اللجنة، في اجتماع مغلق".