تناولت الإعلامية لبنى عسل، خلال حلقة أمس السبت، من برنامج "الحياة اليوم"، الذى يذاع على قناة "الحياة"، عدة قضايا أبرزها تكرار واقعة تهريب الزى العسكرى، وأزمة نقابة الصحفيين مع الإخوان وتكرار وقائع الاعتداءات على الصحفيين فى ظل الحالة السياسية الغير مستقرة التى تمر بها مصر، حيث استضافت ضياء رشوان نقيب الصحفيين، وفى نهاية فقرات البرنامج استضافت كلا من محمود عامر عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وحسين عبد الغنى المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى. وعن تكرار ضبط تهريب الزى العسكرى مرة أخرى إلى ليبيا، قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاسترتيجى، فى مداخلة هاتفية بالبرنامج، إن تكرار ضبط تهريب الزى العسكرى إلى ليبيا مرة أخرى بعد فلسطين يثير الشكوك والقلق وعدة تساؤلات وهى أين سيتم ضبط الزى العسكرى المرة القادمة؟. وأضاف "سيف اليزل"، أنه يجب أن تتخذ القوات المسلحة الموضوع بشكل جاد وتخضع هذه القضية لدراسة وافية لمعرفة من وراء هذا الحادث وهل يوجد مخطط للقوات المسلحة ومصر؟، حيث يجب دائما توقع الأسوأ لتحسس ماهو قادم، موضحا أن القوات المسلحة قررت بالفعل تغيير الزى العسكرى منذ 5 أشهر ولكن للأسف مع الأوضاع الجارية فى مصر تأخر تنفيذ القرار مؤكدا أنه سيتم تفعيله فى أقرب وقت. واستضافت الإعلامية لبنى عسل ضياء رشوان نقيب الصحفيين للحديث عن أزمة النقابة مع الإخوان وتكرار وقائع الاعتداء على الصحفيين حيث أكد رشوان على أنه تم انتخابه كنقيب الصحفيين دون أن يكون تابع لأى حزب سياسى وبالتالى لا يمكن التمييز بين الصحفيين على الإطلاق سواء ليبراليين أو إخوان، موضحا أنه عند اعتداء الإخوان على الصحفيين أمام مقر مكتب الإرشاد يوم السبت الماضى واعترافهم بفعلتهم قدم بلاغ للنائب العام بأسماء المعتدين على الصحفيين وصدر قرار بضبط وإحضار هؤلاء لسماع أقوالهم ولكن للأسف إلى الآن لم يذهبوا إلى النيابة لأنهم هاربين. وأضاف "رشوان" أنه عندما ابلغته إحدى صحفيات جريدة الحرية والعدالة أمس بواقعة الاعتداء على اثنين من محررى الجريدة أدان هذا الاعتداء وقدم بلاغ على الهواء مباشرة من خلال أحد البرامج للنائب العام كما هاتف رئيس تحرير الجريدة وأبلغه أنه سيقوم بعمل الإجراءات اللازمة لبدء التحقيق فى هذه الواقعة ومعاقبة المتسببين فيها، كما إننى زرت الصحفى المصاب فى المستشفى للاطمئنان على صحته. وتابع رشوان أنه تم دراسة مشروع زى موحد للصحفيين أثناء تأدية عملهم لتمييزهم وعدم الاعتداء عليهم حيث فى بعض الأحيان يختلط الأمر على بعض المواطنين من حيث الاعتداء على الصحفيين كأنهم أشخاص يريدون الاعتداء عليهم وليسوا صحفيين، لذلك سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار وقائع الاعتداء. وفى نهاية فقرات البرنامج استضافت عسل كلا من محمود عامر عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وحسين عبد الغنى المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى وذلك للحديث عن مليونية رد الكرامة أمس التى أدت إلى وقوع اشتباكات بين الثوار والإخوان. حيث قال محمود عامر أن كل الأحداث التى كانت أمام مقر جماعة الإخوان بالمقطم من سب واعتداء على شباب الإخوان أشبه بالفوضى والبلطجة والخراب وليس مظاهرة سلمية تعبر عن رأيها بكل احترام، حيث وجه الثوار أبشع ألفاظ للإخوان، قاموا بكتابها على الجدران المحيطة بمقر الجماعة والأصلح لها أن تكتب فى دورات المياه. وأضاف عامر أنه لا يمكن تسمية هؤلاء بالثوار أو المتظاهرين فهم خارجين عن القانون حيث حاول الإخوان السيطرة على أنفسهم إلى أبعد الحدود فى حين استمر الثوار فى استفزازهم مما أدى إلى بدء الاشتباكات، قائلا: "لما يتقال انت خروف هل الإخوان هيسكتوا؟". ومن جانبه أعرب حسين عبد الغنى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، عن اندهاشه من استمرار الإخوان فى السير على نهج الرئيس السابق مبارك، وعلى النهج الذى كان يمارسه السادات فى آخر خمس سنوات من حكمه. وأوضح أنه ضد الاتهامات التى يلصقها الإخوان لجبهة الإنقاذ بأنها السبب فى أحداث أمس، وعلى الإخوان التحقق جيدا من هذا الكلام. وأضاف عبد الغنى أن جبهة الإنقاذ سبقت الإخوان فى إصدار بيان لإدانة أحداث العنف أمام مقر الإخوان بالمقطم، مشيرا إلى أنه يجب على الإخوان أن تحترم عقول المصريين لأنهم يسيرون بمنطق من يؤيد الرئيس فهو مسلم وسلمى وحضارى، ومن يعترض على حكمه فهو كافر وضد النهضة وبلطجى ومخرب وخارج عن القانون. وتابع عبد الغنى أن: الإخوان لم يفهموا معنى كلمة ديمقراطية لأن الديمقراطية عندهم هى الصندوق وليس تحقيق مطالب الثوار وإعادة الحقوق وحرية المرأة والإعلام، موضحا أن الإخوان هم من تركوا الثوار أثناء أحداث محمد محمود، وقالوا على الثوار بلطجية ومأجورين.