سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. «طقوس الناجين من طائرة الموت».. «ليبي» يضحي بخروفين احتفالا بنجاته.. «عمرو لطفي» يذبح «عجلا» ويوزع لحومه على الفقراء.. و«منير نامور» يصاب بصدمة ويمتنع عن تناول الطعام
«العمر لحظة».. عبارة يعرف معناها جيدًا كل من كتب الله له عمرًا جديدًا، ولعل آخر من منحهم المولى عز وجل فرصة أخرى، هم الناجون من ركوب طائرة مصر للطيران المنكوبة، التي سقطت فجر الخميس في البحر المتوسط، والذين عطَّلتهم أقدارهم "السعيدة" عن اللحاق بطائرة الموت، كان لكل منهم طقوسه التي عبر بها عن امتنانه بفرصة الحياة الجديدة. ذبح "عِجل" اعتبر الشاب المصري عمرو لطفي نفسه، الرجل الأكثر حظًّا في العالم، بعد نجاته من ركوب الطائرة المنكوبة. وبحسب وكالة «أسوشيتدبرس» كان لدى "لطفي" تذكرة على الطائرة للعودة من باريس إلى القاهرة مساء الأربعاء الماضي، لكنه غيَّر رأيه، وقرر العودة قبلها بيوم واحد ليعتبر نجاته ما هي إلا علامة من الله، ويقرر ذبح "عِجل" وتوزيع لحومه على الفقراء. وقال الشاب للوكالة: "هذا الحادث جعلني أغير نظرتي للحياة، وأعرف أن الحياة ما هي إلا لحظة، وأضاف: «ظللت يومًا كاملًا لا أصدق أن الطائرة تحطمت، وظننت أنني أحلم». ضحَّى بخروفين وعلى نفس خطى الشاب المصري، ذبح طالب ليبي مقيم بفرنسا، خروفين احتفاءً بنجاته من حادثة سقوط الطائرة، وجرى تداول صوره على مواقع التواصل الاجتماعي للطالب الليبي رواد العرفي، وهو يقوم بذبح خروفين احتفالًا بنجاته من الموت. وبحسب شبكة «سكاي نيوز» ذكر "العرفي"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تأخر عن موعد إقلاع الطائرة، وعند وصوله مطار شارل ديجول بباريس وجد الطائرة قد غادرت. امتناع عن الطعام كما نجا أيضًا راكب يحمل الجنسية الفرنسية، ويدعى منير نامور، من الحادث الأليم بعد تخلفه عن الرحلة، بعدما وصل إلى مطار شارل ديجول متأخرًا بعد أن حاول والده إقناعه بعدم السفر والبقاء معه في فرنسا، حسبما ذكرت شبكة «إن بي سي» الأمريكية. وقالت «إن بي سي» إن الراكب وبعد أن وصل إلى صالة السفر وعرف أن الطائرة أقلعت، فاستمر في المطار في انتظار حضور أحد أصدقائه لتوصيله بسيارته، واستمر في نفس الصالة التي غادرت منها الرحلة حتى علم بسقوط الطائرة. وأضاف الراكب في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية في المطار: «بصراحة أنا حقًا محظوظ، لأنني لم أغادر على متن هذه الطائرة، مؤكدًا: «كان الإحساس صعبًا بعدما سمعت الخبر، معدتي ارتبكت، ومازلت غير قادر على تناول الطعام». وأضاف: «بعد وصولي إلى المطار لركوب الطائرة نصحني والدي هاتفيًا بعدم السفر، وقال لي ومعه والدتي لا تركب الطائرة، فقلت لهما لقد أقلعت ولم أستطع اللحاق بها لتأخري، وبعد علمهما باختفاء الطائرة كانا في شدة الفرح، وأنا أيضًا؛ فقد كتب الله لي عمرًا جديدًا».