لم تعد مظلة القانون تغطي كل أطراف وأجزاء مصر فلجأ المواطنون إلى حمل السلاح بمختلف أشكاله وأنواعه من أجل حماية أنفسهم وأهاليهم ومصالحهم, وكذلك لاسترداد حقوقهم إذا سلبها آخرون تحت قوة السلاح أيضا, وبات هو الرادع الوحيد.. «فيتو» رصدت ظاهرة انتشار الأسلحة في مختلف المحافظات المصرية وكشفت أن السلاح بات في يد الجميع بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية أو الثقافية, ولأن السلاح يرتبط بالمال كانت هناك فروقات أيضا بين الفقراء والأغنياء في نوعية السلاح المستخدم لدى كل طائفة في المجتمع. تعتبر الأسلحة النارية , الأكثر انتشارا والأعلى استخداما , فعدد الجرائم الذى ارتكبت بعد الثورة تخطت حاجز المئات , وقد تنوعت ما بين السطو المسلح على المحال التجارية ,والبنوك , فضلا عن قطع الطرق , لسرقة السيارات أو الأموال . ومن أشهر الأسلحة التى تستخدم في أخذ الحق بالقوة أو البلطجة فرد الخرطوش، وسعره يتراوح بين 200إلى 1200 جنيه ، ويتم تصنيعه محليا ،وأشهر مناطق تصنيعه ،منطقة صفط الجديدة ناحية الدائرى ،وفى الصعيد تشتهر قرى ونجوع محافظات سوهاج وأسيوط والمنيا بتصنيع الخرطوش ،ويتراوح سعر طلقة الخرطوش ما بين 15 إلى 25 جنيها،وهناك نوع آخر بسيط التصنيع يطلق علية الكباس ،وهو بمثابة بديل للخرطوش ، وهو عبارة عن قطعتين من الامام ماسورة قلاووظ ،يتم تثبيتها بعد حشوها بطلق الخرطوش ،وفى الجزء الخلفى وهو عبارة عن مقبض حديد يتم جذبه للخلف وتركه ، فيتحرك بواسطة سوستة ويصطدم بالطلق الخرطوش لإطلاقه ، ويتراوح سعره من 150 إلى 300 جنيه ويتم تصنيعه فى منطقة بولاق أبو العلا، ،وهناك مسدس الصوت والذي يستخدم للتهديد والتخويف ، واحيانا يُقلب الى طبنجة حقيقية تطلق الاعيرة النارية ،ويتكلف 300 جنيه إضافية ، ولكنة يصبح خطرا بعد تحويله ، لأنه فى هذه الحالة يكون قابل للسخونة , ويمكن أن ينفجر بعد إطلاق خزنة أو خزنتين من الطلقات النارية , وأشهر أماكن تحويله « أبو النمرس , والبدرشين , وقرية أبو الغيط بالقناطر». الآلي وصل ثم هناك السلاح الآلي الكلاشينكوف المستخدم بكثافة بعد الثورة , نتيجة لعمليات التهريب من ليبيا ,والسودان ويتراوح سعر البندقية الآلي من 15 إلي 22 ألف جنيه, ويكثر استخدامه في مدن وقرى الصعيد , وهناك نوعان من البنادق الآلية ، الآلي القديم وهو الأكثر انتشارا ويأتي عن طريق الصعيد أو مدن سيناء ومطروح وله خزنة تضم 36 طلقة نارية وثمنه يتراوح ما بين 12 و20ألف جنيه بعد الثورة ، فيما كان سعره في السابق 8 آلاف فقط ، وتنتشر حاليا عمليات تأجير السلاح الآلي حيث يصل تأجير البندقية إلى 150 جنيها ، أما الآلي الحديث وهو ما يعرف بالإسرائيلي أو «رجل الغراب» فثمنه الآن يصل إلي 25 ألف جنيه في حين أنه قبل الثورة كان لايتعدي 15 ألفا فقط , وهذا النوع يكثر عند العائلات الكبيرة في الصعيد كما أنه ينتشر بشدة في قبائل سيناء ، ويأتي في المرتبة الثانية من ناحية الفتك والأولي من ناحية السعر قبل الآلي هو السلاح الألماني وأشهر الأنواع «مسدس البرتة» ، وهو يحتوي علي خزنتين وثمنه يصل إلي 30 ألف جنيه ، وهناك «والتر» وهي بندقية ألماني نصف آلي وخزنة الطلقات فيها تسمي الزنكة وسعر الطلقة يتعدي 30 جنيها ، وتتميز هذه الأسلحة بأن استعمالها يقتصر علي عصابات السطو المسلح ومافيا البنوك والقتلة المحترفين ولا يستعملها البلطجية العاديون الذين يقصدون السرقات الخفيفة أو تثبيت الأشخاص ، يأتي بعد ذلك الطبنجة ويبلغ سعر الطبنجة 9ميللى من 9 إلي 14 ألف جنيه . البلطجة التكنولوجية من أكثر وسائل البلطجية استخداما الآن ما يسمى ب» الصاعق الكهربائى « ويباع على الارصفة بسعر يتراوح بين 80 إلي 300 جنيه ,وهو صينى الصنع يأتي مُهربا , وينتشر على نطاق واسع فى المناطق الشعبية , لدرجة انهم قد يستخدموه فى المرح بينهم , نظرا لسهولة استخدامه ,وقلة سعره , وتوافره فى جميع ميادين القاهرة وبعض المحافظات بأسعار زهيدة . قرن الغزال رغم الانتشار الكبير للأسلحة النارية إلا أن السلاح الأبيض مازال يحتفظ بمكانته حيث تنتشر هذه الأسلحة بكثافة فى المناطق الشعبية , نظرا لسعرها المنخفض,ومنها المطواة الخشب أو «قرن الغزال» ويبلغ سعرها حوالى 40 جنيها , وهناك نوع آخر من المطاوي وهى ال» سوستة» ويبلغ سعرها من 70إلي 100 جنيه, أما النوع الأعلى سعراٌ والذى انتشر بعد الفراغ الامنى , هو ما يعرف ب»مطاوى الجيش» ويبلغ سعرها 200 جنيه , وهى مهربة من السودان وتعود للجيش السودانى , ويتولى اباطرة التهريب توزيعها, وهناك من يروجون لها عبر المواقع الالكترونية , بحُجة الدفاع عن النفس . وأحيانا يكون السلاح عبارة عن « مية نار» لتشويه الخصوم وحرقهم إذا رفضوا الانصياع لمن يظن أنه صاحب حق وقوة وينتشر استخدامها بصورة كثيفة فى المناطق العشوائية، ويبلغ سعر العبوة حوالى 5 جنيهات .كذلك يستخدم البعض الكلاب البوليسية لإرهاب الخصوم من أجل استرجاع الحقوق , وقد شهدت مصر عدة حوادث من هذه النوعية.