سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدانة حقوقية لحادث حلوان الإرهابي.. «أبوسعدة»: منافٍ لكل الأديان.. «ناصر أمين»: قتل خارج القانون.. «حقوقي»: تطور خطير وعلى الدولة التصدي له.. و«ماعت» تطالب بالاصطفاف الشعبي لدحر الإرهاب
أدانت المنظمات الحقوقية المصرية الحادث الإرهاب الخسيس الذي استهدف قوة أمنية، وأسفر عن مقتل النقيب محمد حامد، رئيس مباحث حلوان، و7 أفراد شرطة، إثر إطلاق مسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي الرصاص على سيارة شرطة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. قتل خارج القانون من جانبه، أكد ناصر أمين، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ما حدث في حلوان جريمة بشعة، ونموذج للقتل خارج القانون. وكتب ناصر أمين تغريدة على "تويتر" قال فيها: "ما حدث في حلوان جريمة بشعة ونموذج للقتل خارج إطار القانون، الذي لا يمكن تبريره، أو اعتماد العنف المسلح أو غير المسلح كوسيلة لإثبات الرأي". انتهاك للحق في الحياة وأضاف: "التأكيد على أن ما حدث في حلوان يمثل انتهاكا صارخا للحق في الحياة، وهو أعظم حق من حقوق الإنسان، ويجب محاكمة المتورطين أمام محكمة عادلة منصفة"، متابعًا: "في تلك الأجواء التي يتزايد فيها انتهاك الحق في الحياة في مصر، لا سبيل إلا بإرساء مبدأ سيادة القانون واستقلال القضاء كوسيلة للتعامل الأحداث". تتنافى مع الأديان قال المحامي الحقوقي حافظ أبوسعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن حادث حلوان الإرهابي الذي راح ضحيته 8 من شهداء الشرطة، صباح اليوم الأحد، يأتي في إطار الممارسات الإجرامية التي تتنافى مع مبادئ الأديان السماوية التي نادت بحماية حقوق الإنسان، وحرمت انتهاكها، وتعد انتهاكًا صارخا لحقوق الإنسان، وتمثل في الوقت ذاته تهديدا للأمن والسلم. وطالب أبوسعدة، في تصريحات خاصة ل"فيتو"، بتضافر الجهود الدولية والحكومية على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي لاقتلاع الإرهاب والفكر الإرهابي المتطرف من جذوره. الاستعانه بالتقنيات الحديثة وشدد على ضرورة الارتقاء بالأداء المهني للشرطة، والاستعانة بالتقنيات الحديثة في أساليب التحري والاستدلال وجمع المعلومات، والتي تحول دون وقوع مثل هذه الجرائم، مؤكدًا أن مصر ماضية وعازمة على اجتثاث جذور الإرهاب والقضاء على هذه الفئة الضالة التي تحاول العبث بمقدرات هذا الوطن. تطور نوعي خطير قال المحامي الحقوقي شحاتة محمد، رئيس المركز العربي النزاهة والشفافية، إن الحادث الإهاربي الذي استهدف 8 من رجال المباحث، يعد تطورا نوعيا في طريقة تعامل العناصر الإرهابية مع قوات الأمن، لافتًا إلى أن توقيت الحادث له دلالة واضحة عقب إحالة أوراق 6 من جماعة الإخوان إلى المفتي بعدة ساعات. استعادة قوى الإرهاب وأشار رئيس المركز تصريحات خاصة ل«فيتو»، إلى أن الجماعات الإرهابية ربما استعادت قوتها التي انهكتها قوات الجيش والشرطة بالضربات المتتالية لهم منذ 30 يونيو 2013، أو إن هذه الجماعات كان بها خلايا كامنة وبدأت تنشط الآن، مشيرًا إلى أن سرعة تنفيذ العملية وفي نفس يوم قرار المحكمة بتحويل أوراق منتمين للإخوان إلى المفتي، يدق ناقوس الخطر والريبة نحو عمليات تصعيدية متتالية في الفترة القادمة، إن لم تستطع قوات الجيش والشرطة التصدي لها بسرعة وبكل حزم. ونعت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أبناء الوطن "شهدائه الجدد" من رجال جهاز الشرطة البواسل الذين دفعوا من دمائهم ثمنا جديدا لمحاربة الإرهاب والعنف وتوفير الأمن للمواطن، لتضاف إلى رصيد زملائهم الذين ضحوا بدمائهم تلبية لنداء الواجب على مدى الأعوام الماضية. خطورة الإرهاب وأكدت دعوتها المتكررة لضرورة المواجهة الشاملة مع الإرهاب تنفيذا، وتنظيما، تمويلا وفكرا، مشيرة إلى أن الأعوام الثلاثة الماضية قد جسدت بشكل واضح ما يمثله الإرهاب من خطورة على مستقبل التنمية ومقومات السلام المجتمعي واحترام حقوق الإنسان. الحل في الاصطفاف الشعبي ودعت المؤسسة كافة القوى الوطنية الحزبية والنقابية والأهلية، إلى ضرورة الاصطفاف الشعبي، واتخاذ مواقف واضحة لا تقبل المواربة أو المزايدة من الإرهاب والعنف الذي يستهدف جهاز الشرطة، ويستغل حالة الاحتقان السياسي والمجتمعي للتقليل من تضحيات أبناء الجهاز أو توفير مبررات تتلقفها الأدوات السياسية والإعلامية للتنظيمات الإرهابية.