قال المحامي الحقوقي حافظ أبو سعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن حادث حلوان الإرهابي الذي راح ضحيته 8 من شهداء الشرطة صباح اليوم الأحد، يأتي في إطار الممارسات الإجرامية التي تتنافى مع مبادئ الأديان السماوية التي نادت بحماية حقوق الإنسان، وحرمت انتهاكها، وتعد انتهاكًا صارخا لحقوق الإنسان، وتمثل في الوقت ذاته تهديدا للأمن والسلم. وطالب أبوسعدة في تصريحات خاصة ل"فيتو"، بتضافر الجهود الدولية والحكومية على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي لاقتلاع الإرهاب والفكر الإرهابي المتطرف من جذوره. وشدد على ضرورة الارتقاء بالأداء المهني للشرطة، والاستعانة بالتقنيات الحديثة في أساليب التحري والاستدلال وجمع المعلومات، والتي تحول دون وقوع مثل هذه الجرائم، مؤكدًا أن مصر عازمة وماضية على اجتثاث جذور الإرهاب والقضاء على هذه الفئة الضالة التي تحاول العبث بمقدرات هذا الوطن. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها: «إنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أثناء تفقد قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية الحالة الأمنية بدائرة القسم، مستقلين سيارة ميكروباص تابعة لجهة عملهم، وأثناء سيرهم بشارع عمر بن عبد العزيز بدائرة القسم اعترض مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل، سيارة المأمورية، وترجل منها أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفى للسيارة وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار». وأضاف البيان «على الفور انتقلت القيادات الأمنية، وبفحص محل الواقعة عثر على عدد كبير من فوارغ الطلقات الآلية بجوار السيارة الميكروباص، وتمشط الأجهزة الأمنية المنطقة وتكثف جهودها لضبط الجناة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية». وأضاف البيان: «أن الحادث أسفر عن استشهاد ملازم أول محمد محمد حامد، وأمين الشرطة عادل مصطفى محمد، وأحمد حامد محمود، وعلاء عيد حسين، وصابر أبو ناب أحمد، وأحمد مرزوق تمام، وداوود عزيز فرج، وأحمد إبراهيم عبد اللاه».