قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص ناشطًا حقوقيًا باكستانيًا بارزًا معروفًا بمواقفه المناهضة لطالبان وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية في وقت متأخر من مساء أمس السبت. وقالت الشرطة إن خورام زكي، قتل في مقهى في الهواء الطلق في وسط كراتشي وأصيب مرافق له. وأعلن فصيل "حكيم الله" التابع لحركة طالبان الباكستانية مسؤوليته عن الهجوم في اتصال هاتفي برويترز، قائلًا إن زكي استهدف لموقفه من رجل الدين المتشدد عبد العزيز. ولم تتمكن الشرطة من التحقق من مزاعم جماعة "حكيم الله" وقالت إن الجماعة أعلنت مسؤوليتها في السابق عن هجمات لم تنفذها في كراتشي التي يقطنها 20 مليون نسمة وتتسم بتنوع عرقي وطائفي كبير وشهدت أحداث عنف سياسي. وقال المسئول البارز بالشرطة، مقدس حيدر، اليوم الأحد، "كان زكي جالسًا في مقهى حيث استهدفه 4 مسلحين وصلوا على دراجتين ناريتين". وزكي معروف بموقفه المعادي لجماعة "عسكر جنجوي" وهي جماعة سنية متشددة ولحركة طالبان ولرجل الدين المتشدد عبد العزيز. وفي ديسمبر 2015، قاد زكي احتجاجات في الشوارع ضد عبد العزيز تطالب باعتقاله واتهامه بتوجيه خطاب كراهية لتبرير هجمات مثل هجوم على مدرسة في بيشاور قتل فيه 134 تلميذًا في عام 2014. وفي 2007 دخل عبد العزيز ورفاقه في مواجهة مع قوات الحكومة عند مسجده في العاصمة إسلام أباد، مما أثار عملية عسكرية استمرت 8 أيام أغارت خلالها القوات الباكستانية الخاصة على المسجد. وبرأت محاكم باكستانية عبد العزيز بعد ذلك من كل الاتهامات لكنه ما زال يدعو إلى الإطاحة بالحكومة وإلى تطبيق فهمه المتشدد للشريعة الإسلامية. وقال جبران نصير وهو ناشط آخر شارك كذلك في احتجاجات ضد عبد العزيز لرويترز، اليوم الأحد، إن زكي صرح لأصدقاء له إنه على قوائم قتل أعدتها عدة جماعات متشددة. وأفاد بيان أصدره موقع إلكتروني كان زكي يشارك في إدارته إنه كان "هدفًا لحملة كراهية ممنهجة" يشنها الزعيم السياسي "لعسكر جنجوي". والاغتيالات شائعة في كراتشي رغم انحسار موجة العنف بدرجة كبيرة منذ إطلاق عملية أمنية في المدينة قبل 3 سنوات. والمدافعون عن حقوق الإنسان أصبحوا بشكل متزايد من بين المستهدفين في أعمال العنف في كراتشي. وفي أبريل من العام الماضي قتلت الناشطة البارزة سابين محمود بالرصاص في سيارتها.