لكل مجتمع عاداته وتقاليده، وفي مجتمعنا الشرقي ليس بإمكان أي فتاة التعبير عن مشاعرها أو التقدم لخطبة شاب؛ فهي بذلك تكون فتاة جريئة جدًا في نظر الجميع، لكن مشاعر الحب والإعجاب قد تدفع بعضهن لتحدي كل شيء بهدف الوصول إلى من تحب، هذا ما فعلته مجموعة من الفنانات ضاربات بالعادات والتقاليد عرض الحائط. البداية كانت الفنانة "نجلاء فتحي" التي تقدمت لخطبة الإعلامي "حمدي قنديل"، وعن تفاصيل القصة، رواها الإعلامي حمدي قنديل في أحد لقاءاته الإعلامية، قائلاً: "بعد تعدد اللقاءات بيننا، اتصلت "نجلاء" في أحد المرات وحكت لي عن يومها في النادي وأنها مارست رياضة المشي أكثر من اللازم لوجود موضوع مهم يشغل تفكيرها، وعندما سألتها عن هذا الأمر المهم، فاجأتني قائلة: "أنا هتجوزك النهاردة"، ومن شدة توتري أخذت أردد: "عظيم.. عظيم"، دون أن أدري ما الذي أقوله، ثم سألتني: "مش معاك بطاقة شخصية؟"، ورغم أنني لم استخرج بطاقة شخصية في ذلك الوقت، طلبت مني "نجلاء" أن أحضر إلى منزلها في الخامسة بعد الظهر ومعي جواز السفر، ثم اختتمت حديثها بقولها: "موافق ولا هترجع في كلامك"، فقلت لها بلا تردد: "موافق أكيد". المطربة اللبنانية "صباح" تقدمت لخطبة الفنان "رشدي أباظة" على سبيل الدعابة، لكنها "قلبت بجد"، وعن هذا تقول قسمت رشدي أباظة: "زواج والدي من صباح بدأ ب"دعابة" في لبنان، فصباح تحدّته أنه لا يستطيع الزواج منها خوفًا من سامية جمال، فاصطحبها للمأذون! وتحولت هذه الدعابة إلى واقع، وتزوجا، بعدها أفاقا من اللعبة، وتم الطلاق بعد أسبوعين وظلت صديقة لأبي حتى وفاته". الفنانة "غادة عبد الرازق"، فاجأت الجميع بطلب يد المخرج "خالد يوسف" على الهواء، خلال برنامج (أبشر) مع الإعلامي نيشان، بعد طرح سؤال حول اسم شخص في الوسط الفني تتمنى أن تتزوج به، لم تتردد في إعلان اسم المخرج خالد يوسف، حتى فاجأها المخرج خالد يوسف الذي كان على الهاتف والذي رد قائلاً: "أي رجل يتمنى الزواج منك". وقصة زواج الفنانة "دلال عبد العزيز" من الفنان "سمير غانم" هي الأشهر في هذا الصدد، حيث يروي "غانم" هذه القصة قائلاً: "على الرغم من عدم رغبتي في الزواج، وكذلك دلال في بداية مشوارنا الفني، فإنها انجذبت لي وأصرت على الزواج مني، حتى أنها وسّطت الفنان فريد شوقي الذي قام بدوره بالضغط علي، قائلاً: "البت زي القمر.. ما تتجوزها يا واد إنت مستني إية؟"، ليتابع "غانم" قائلاً: "هي لئيمة طبعًا.. ووصته عليّ.. فاتجوزتها علشان مزعلش فريد شوقي". زوجة الفنان "عادل أدهم" هي من تقدمت لخطبته أيضًا، حيث اشتهر عادل أدهم بلقب "أشهر عازب في السنيما المصرية"، حتى تزوج من مطلقة المخرج عاطف سالم بعد حرب 1973 وطلقها بعدها بأربع سنوات فقط، حتى قابل لمياء السحراوي ذات ال17 عامًا، على حمام السباحة بفندق "الماريوت"، ومن الطريف أنها كانت متوجسة منه باعتباره مشهورًا بشخصية الرجل الشرير، إلا أنها تحكي في أحد لقاءاتها أنها وجدت فيه أطيب وأرق إنسان يمكن أن تجده امرأة، وبالرغم من أنها كانت تشعر بأنه متردد في عرض الزواج عليها بسبب صغر سنها، ونظرة أهلها التقليدية له بأنه "مشخصاتي"، فكسرت السحراوي جميع التابوهات وطلبت منه الزواج في 1982.