اضطروا له بسبب هشاشة دولة الإخوان الشرقية.. الأولى فى تطبيق "حد الحرابة" على البلطجية.. ظن أهالى الشرقية أنها ستشهد انتعاشة أمنية، بعد فوز الرئيس مرسى، لكونها مسقط رأسه، فإذا بهم يجدون محافظتهم غاية فى الانفلات الأمنى، لدرجة أنهم اضطروا لتطبيق حد الحرابة على البلطجية، بعد فوز الرئيس، مثلما كانوا يضطرون لتطبيقها قبل مجيئه، وهكذا حتى أصبحت الشرقية أول محافظة من حيث تطبيق هذا الحد، بعيدا عن الدولة، وبواقع 14 حالة إلى الآن. وكانت بداية شعلة التطبيق، بمركز الزقازيق، حيث كان أهالى قرية "هرية رزنة" التابعة له، والتى تعتبر مسقط رأس الزعيم أحمد عرابى، قد نفذوا أولى وقائع تنفيذ حكم الإعدام، أو ما يسمى ب "حد الحرابة"، على اثنين من البلطجية، وذلك لقيام أحدهما بإطلاق أعيرة نارية، واشتباكه مع سائق توك توك، يُدعى مدبولى سعد، من أهالى هرية رزنة، ونتج عنه إصابة حازم فرج ، "28 سنة"، بطلق نارى أودى بحياته، مما أدى لتجمع الأهالى عليهما، وعلقوهما على أعمدة الإنارة بوسط القرية، ورجموهما بالطوب حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة، وهما معلقان على الأعمدة، ومجردا الملابس لعدة ساعات. والحالة الثانية.. كانت بمدينة مشتول السوق، وكانت فى فبراير 2011، وطبقت "الحرابة" على اثنين من البلطجية، لقيامهما بقتل جزار يدعى "حمدى يحيى"، أثناء تواجده أمام محله بمدينة مشتول السوق، وقام عشرات الأهالى بقتلهما، والفتك بهما والتمثيل بجثتيهما، بربطهما بدراجة بخارية، وإشعال النيران فيهما بعد ذلك، لإخفاء معالمهما. أما الحالة الثالثة.. فكانت قبل مرور شهر من حدوث واقعة مشتول السوق، حيث قام أهالى عزبة الثمانين، التابعة للوحدة المحلية بالملاك بمركز أبوحماد، بضبط بلطجى وقتله والتمثيل بجثته، وتعليقها على أحد أعمدة الإنارة، وإشعال النار بها، بعد قيامه بسرقة السيارات بالإكراه باستخدام الأسلحة الآلية، وتمكن الأهالى من الإيقاع به وقتله وتوثيقه بالحبال، وإشعال النيران بجثته. ثم انتهى عام 2011 بتطبيق ثلاث حالات من قانون الغاب، أو ما يطلق عليه "حد الحرابة".. أما الحالة الرابعة.. فكانت فى شهر مارس 2012، حيث قام أهالى قرية أولاد سيف، التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، بالتعدى على لصين، بالضرب المبرح بالشوم والعصى، حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة، وذلك أثناء قيامهما بسرقة "معزة"، من أحد أهالى قرية سيف. وفى واقعة من أبشع وقائع تطبيق "حد الحرابة"، بالشرقية.. قام أكثر من 400 شخص من أهالى قرية "بندف"، التابعة لمركز منيا القمح، بقتل 4 من المسجلين خطرا، والتمثيل بجثثهم وتعليقهم على أعمدة الكهرباء، بعد أن قاموا بتوثيق الجثث بالحبال، وجرها بسيارة المتهمين، التى استخدموها فى تسهيل جرائمهم، وذلك لقيامهم بمحاولة السطو المسلح على سيارات أحد الأهالى لسرقتها. وفى عزبة "الجندية" التابعة لمركز بلبيس.. قام العشرات من الأهالى بالفتك بلصين، أثناء قيامهما بسرقة سيارة، محملة بالماشية، من صاحبها، تحت تهديد السلاح، وعندما استنجد بالأهالى، هرعوا إليه، وتمكنوا من ضبط "البلطجية"، وألقوا بالأسلحة الآلية التى كانت بحوزتهم، بترعة الإسماعيلية أمام القرية، وقاموا بالتعدى على اللصين، بالضرب المبرح بالعصا والشوم، حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة. وفى واقعة فريدة من نوعها.. قام أهالى قرية "أنشاص البصل" بحماية أنفسهم، وتطبيق العدالة، والتخلص من بلطجى كان يقوم بترويعهم ليل نهار، فى ظل غياب الأمن، حيث قام الأهالى، بضبطه وتوثيقه، والتعدى عليه بالضرب، هو وصديقه الذى يساعده فى أعمال البلطجة داخل القرية وإرهاب الأهالى، حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة، وقام الأهالى بعد الفتك بالبلطجية، بإشعال النيران بالحجرة الخاصة بالخفر بالقرية، احتجاجا منهم على الانفلات الأمنى، وعدم حماية الأمن لهم. كما قام عشرات الأهالى بقرية "الإخيوة" التابعة لمركز الحسينية، بالإمساك بشابين، بعد قيامهما بخطف طالب، يدعى بلال سعد الدين أبو العطا، والقيام بقتله، حيث قام الأهالى بالتعدى على الشابين بالضرب المبرح حتى الموت، والتمثيل بجثتيهما عن طريق جرهما فى الشوارع، وصولا إلى مدخل القرية، وتعليق الجثتين على أعمدة الإنارة، ثأرا للطالب المقتول، وكان الأهالى استطاعوا تتبع الشابين والحصول على جثة الطفل مقتولا، مما أثار حفيظتهم، وعلى الفور قاموا بالإيقاع بالشابين وتوثيقهما بالحبال والتعدى عليهما بالضرب المبرح والتمثيل بهما بعد الموت. أما آخر واقعة.. فكانت منذ أيام قليلة، وكانت من نصيب قرية "الجندية" التابعة لمركز بلبيس، حيث قام أهالى القرية بالتعدى على شاب، لقيامه بمحاولة سرقة داخل القرية، فقام الأهالى بالجرى خلفه، ففر هارباً، حتى تمكنوا من ضبطه، وقاموا بتوثيقه والفتك به ، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم. ومن جانبه.. يرى محافظ الشرقية المستشار حسن النجار، أن لفظ حد الحرابة غير صحيح، وهو مبتكر من الإعلام، ولا يحق لأحد تطبيق حد الحرابة، إلا من خلال رئيس الجمهورية، وأن رجال الأمن بالشرقية يحتاجون إلى تعاون الجميع معهم، خاصة وأنهم عندما يقومون بمحاولات لإنقاذ البلطجى قبل الفتك به، يقوم الأهالى بمنعهم.. مشيرا إلى أن وزارة الداخلية دعمت المحافظة بسيارتين مصفحتين، لمواجهة أعمال البلطجة والعنف.