سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تعلن دعمها لإسرائيل وتفتح لها أبواب «الناتو» على مصرعيه.. قناة صهيونية: الخطوة داعمة لأمن تل أبيب.. وأردوغان يواجه صراعاته الداخلية بالتودد للاحتلال.. ومحلل سياسي: دليل على عودة العلاقات بكاملها
في خطوة تدل على توثيق العلاقات بين تركيا وإسرائيل، كشف السفير الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي، دافيد فالتسير، عن أن أنقرة رفعت ال "فيتو" الذي كانت تفرضه، على مشاركة إسرائيل في تمارين عسكرية يجريها حلف شمال الأطلسي "الناتو". جاءت تصريحات السفير الإسرائيلي فالتسير، خلال محاضرة ألقاها في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث مقر الاتحاد الأوروبي ومقر حلف شمال الأطلسي. داعمة لأمن إسرائيل وذكرت قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية أنه بالرغم من التزام الصمت في وزارة الخارجية الإسرائيلية حيال ما كشف عنه السفير الإسرائيلي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفسه رحب جدًا بهذه الخطوة معتبرًا إياها داعمة لأمن إسرائيل. ومن جهة أخرى، أبلغ حلف "الناتو" إسرائيل أن بوسعها فتح مكتب لها في مقر الحلف في بروكسل كي يكون بمثابة ممثلية رسمية إسرائيلية لديه. تجدر الإشارة إلى أن هذا التطور المفاجئ في الموقف التركي يدل على تقدم جهود المصالحة الإسرائيلية التركية، وتكثفت الجهود التركية الإسرائيلية للتغلب على الأزمة القائمة في العلاقات بين البلدين منذ الاستيلاء على سفينة مرمرة وقتل 9 من الأتراك المشاركين في رحلة لكسر الحصار على قطاع غزة، إذ تحاول تركيا أن تسرع في إعادة العلاقات مع إسرائيل إلى سابق عهدها لاسيما بعد أن أسقط الدفاع الجوي التركي المقاتلة الروسية "سوخوي" فوق الحدود التركية السورية. وعقد قبل أسبوعين لقاء جديد بين وفدي التفاوض لكلا الجانبين التركي والإسرائيلي، فيما قالت مصادر إسرائيلية إن تقدما قد طرأ على سير المفاوضات، من جانبهم يبالغ الاتراك في بث التفاؤل مما تتم تحقيقه في هذه المفاوضات، ويعود سبب ذلك إلى محاولات انقرة تشجيع إسرائيل على الإسراع في التقدم نحو تطبيع العلاقات بينهما، ويبدو المسئولون الإسرائيليون مزيدا من الحذر في هذا الشأن معربين عن رؤيتهم بأن هناك الكثير من الفجوات بين مواقف الجانبين التي ينبغي التغلب عليها ومن بينها إقامة عدد من قادة حماس في تركيا. دلالات كثيرة ويرى الدكتور منصور عبد الوهاب المحلل السياسي، في تصريحات ل "فيتو"، أن الخطوة لها دلالات كثيرة وعميقة تتعلق بالعلاقات التركية الإسرائيلية التي أزعم أنها لم تنقطع في يوم ما، موضحًا أن فرض إسرائيل على حلف الناتو أمر معروف بأوامر أمريكية أما الحظر التركي كان حظر شكلي لوجه دبلوماسي أكثر منه عسكري. أضاف أن للمسألة أيضًا دلالات دبلوماسية وهي عودة العلاقات بكاملها بين أنقرة وتل أبيب، مؤكدً أن العلاقات الاستخبارية والعسكرية والسياحية حتى في ظل الأزمة بين الطرفين لم تنقطع. وطيلة السنوات القليلة الماضية، تستخدم تركيا باستمرار حق "الفيتو" الذي تتمتع به كل الدول الأعضاء في حلف "الناتو" لمنع انضمام إسرائيل للحلف أو مجرد حضور الاجتماعات الدورية، واستخدمت تركيا حق الفيتو ضد مشاركة إسرائيل في اجتماع الناتو على مستوى وزراء الخارجية، وضد مشاركة إسرائيل في محفل دول الشرق الأوسط الذي يدير حوارًا مع الناتو. كما منعت تركيا إقرار ورقة موقف إسرائيلية تتعلق بالتعاون الإقليمي مع الناتو في مجالات الكوارث الطبيعية، وإقامة فرق خاصة للعناية باللاجئين، ومنع الفيتو التركي التعاون أيضًا في مجالات مكافحة الإرهاب والهجامات الصاروخية والقتال الإلكتروني. واستخدمت تركيا الفيتو ضد مشاركة إسرائيل في سلسلة من المناورات العسكرية البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى منع تعاون الحلف مع إسرائيل في مسائل انتشار الأسلحة والحوار الإستراتيجي وإدارة الأزمات العسكرية والحماية البحرية وغيرها، كما لم تسمح تركيا لإسرائيل بالمشاركة في اجتماعات الناتو التي عقدت على أراضيها ومنعت انعقاد حوار خاص بين الناتو وإسرائيل في مجال مكافحة الإرهاب، ولكن التراجع ورفع الحظر الذي تم الإعلان عنه اليوم يشي بخضوع تركي كبير لإسرائيل لاتمام المصالحة معها للاحتماء بها في ضوء الأزمات الداخلية والخارجية التي يعاني منها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.