أكدت صحيفتا (الراية) و(الشرق) القطريتان، فى افتتاحيتهما اليوم الجمعة أن "الإعلان التاريخى" للزعيم الكردى عبدالله أوجلان الذى دعا فيه مقاتلى حزب العمال الكردستانى إلى التخلى عن العمل المسلح ضد الحكومة التركية، قد فتح عهدا جديدا للقضية الكردية بتركيا. وقالت (الراية)، فى افتتاحيتها: "إن إعلان أوجلان يمثل موقفا تاريخيا باعتبار أنه يحدث تغييرا جذريا فى مواقف أوجلان خاصة أن اللغة التى استخدمها هى لغة السلام بتأكيده الوصول إلى مرحلة يجب أن يسكت فيها السلاح". ووصفت الإعلان بأنه يشكل عهدا جديدا يجب أن يتم فيه تغليب السياسة والحوار والتفاوض على لغة السلاح والقتال حتى يعود الاستقرار إلى الشعب التركى بجميع طوائفه ومن بينها الأكراد، موضحة أن ذلك مرهون بالتزام حزب العمال الكردستانى بدعوة أوجلان لوقف الحرب خاصة أن الحكومة التركية أعلنت استعدادها لوقف عملياتها العسكرية إذا ما التزم الحزب بوقف القتال. وأضافت "أن القضية الكردية قد دخلت مرحلة دقيقة بقرار أوجلان التاريخى وهى مرحلة الانتقال من ثورة السلاح إلى الديمقراطية ومعترك العمل السياسى". ورأت صحيفة (الشرق) أن هذا النداء الذى أطلقه أوجلان أمس يأتى فى إطار عملية سياسية استمرت أشهرا مع الحكومة التركية، وأحيت الآمال فى إنهاء هذا النزاع، وسبقت النداء سلسلة من مبادرات "حسن نوايا" شملت رفع العزلة المفروضة على أوجلان وطرح مشروعات قوانين لإطلاق المئات من الأكراد المعتقلين لموالاتهم حزب العمال الكردستانى، فيما أفرج الأكراد عن 8 أسرى أتراك. وقالت (الشرق) "إن إعلان الزعيم الكردى أوجلان تخلى حزب العمال الكردستانى عن العمل المسلح ودعوته لإسكات صوت المدافع وتغليب العمل السياسى، هو بالتأكيد تدشين لحقبة جديدة يشارك خلالها الجميع فى بناء تركيا".