في إطار التعاون بين مصر ودول القارة الأفريقية، أقيمت احتفالية بمقر الشركة الوطنية للملاحة الجوية، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، بمناسبة تخريج الدفعة الأولى للدارسين الأفارقة وعددهم 46 فردًا بينهم 12 مصريًا ممثلًا ل15 دولة أفريقية هي (أنجولا، وبوركينا فاسو، وبوروندي، والكاميرون، وكوت ديفوار، والكونغو، وإثيوبيا، وغانا، ومدغشقر ومالاوي، ومالي، وموريشيوس، وتوجو، وزمبابوي، وموريتانيا)، والتي استمرت لمدة أسبوعين في الفترة من 17 إلى 28 أبريل الماضي تحت عنوان ( الملاحة القائمة على الأداء ) بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الطيران المدني، وكان المحاضر الرئيسى في الدورة د. إيهاب رسلان، معاون وزير الطيران المدني والمتحدث الإعلامي لوزارة الطيران. شهد الاحتفالية شريف فتحي، وزير الطيران المدني، والسفير حازم فهمي، أمين عام الوكالة المصرية للشراكة، والمهندس إسماعيل أبو العز، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وصفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار محمود زناتي، رئيس سلطة الطيران المدني، وإيهاب محيي، رئيس الشركة الوطنية للملاحة الجوية، ولفيف من قيادات وزارة الطيران. من جانبه أكد وزير الطيران في كلمته أن الدورة نواة البدء للمتدربين لممارسة ما اكتسبوه من معرفة ومهارات علمية داخل مصر من استخدام نظم الملاحة الجوية الحديثة بالاعتماد على الأقمار الصناعية، متمنيًا أن يحظى التدريب درجة كبيرة من الاهتمام بالممارسة والتطبيق في بلادهم. وفى ذات السياق قال إيهاب رسلان، المحاضر الرئيسي في الدورة: العنوان الرئيسى للدورة كان الملاحة القائمة على الأداء واستخدام الأقمار الصناعية كبديل عن البنية التحتية الملاحية الأرضية ذات التكلفة المرتفعة والتي تتطلب عمالة لصيانتها وتكلفة تشغيل المحطات الأرضية. «رسلان» أكد أيضًا أن مفهوم الملاحة القائمة على الأداء أو ما يعرف ب pbn يأتي ليمهد الطريق للدول غير القادرة على استثمار مجالاتها الجوية نظرًا لضعف البنية التحتية للملاحة الجوية وجعل مجالاتها الجوية أكثر أمانًا وهنا تأتي أهمية الدورة التدريبية حيث تساعد الدول الأفريقية النامية على استثمار مجالاتها الجوية بأقل التكاليف شريطة التأهيل الجيد للأفراد لاستيعاب هذه المفاهيم المعقدة وتعد هذه هي الثمار الحقيقية لنتائج الدورة. ( في ختام الاحتفالية وزع وزير الطيران والسفير حازم فهمي شهادات التقدير على الدارسين الأفارقة، الذين أعربوا عن خالص شكرهم لوزارة الطيران ووزارة الخارجية على دعمهم هذه الدورة والمزيد من التقدم لصناعة النقل الجوى، كما أعربوا عن سعادتهم بالحصول على المعلومات القيمة وما صاحبها من التدريبات العملية للدول المشاركة على كيفية إعادة تقييم مجالاتهم الجوية، وأكدوا أن مصر دائمًا وأبدًا بلد الأمن والأمان وهو ما لمسوه خلال وجودهم من أمن واستقرار.