يعتبر التفحيط من الهوايات التي يعشقها الشباب، ويجرون خلف تطبيقها، غير مدركين لخطورتها على حياتهم أو حياة غيرهم ممن يعرضونهم للخطر، وتنتشر هواية التفحيط في مختلف الدول العربية المختلفة، وتحاول تلك الدول مواجهتها بالقوانين الرادعة؛ حفاظًا على أرواح المواطنين، وحماية للنظام العام. وتختلف العقوبة التي توقع على ممارس التفحيط في أماكن غير قانونية خارج مضامير السباقات والأماكن المخصصة له، من دولة إلى أخرى، وتختلف درجة غلظتها وفقًا لمدى انتشار وخطورة تلك الهواية على الأمن العام، تعرف على تلك العقوبات في بعض البلدان العربية، وفقا لموقع "Auto Week". 1-عقوبة التفحيط في الأردن في الأردن قامت حملات مكثفة؛ لضبط ممارسي التفحيط، واتخاذ إجراءات قانونية متنوعة ضدهم، من أجل إعطاء المخالفين درسًا يجعلهم يتوقفون عن تلك الممارسات، وتوصلت إدارة المرور الأردنية، إلى حجز المركبة المضبوطة، وهي تمارس التفحيط في منطقة سواقة جنوبالأردن، في ساحة تبعد عن الشارع العام ما يقارب 5 كم والعبرة من ذلك هو المشقة التي سيعانيها السائق عند استعادة مركبته بعد الوصول لساحة الحجز مشيًا على الأقدام من الشارع العام، كما يتم إحالة السائق إلى الحاكم الإداري مع التوصية بتوقيفه على استهتاره بحياته وحياة الآخرين. 2-عقوبة التفحيط في دبي أما في دبي فقد سعت الحكومة إلى القضاء على تلك الظاهرة تماما، وذلك بتغليظ العقوبة إلى حد كبير وصل إلى فرض غرامة على ممارس التفحيط تصل إلى مليون درهم، الأمر الذي جعل الكثيرين يفكرون آلاف المرات قبل ارتكابهم تلك الحماقات وممارستهم للتفحيط وتعريض الآخرين للخطر. 3-عقوبة التفحيط في الكويت بينما كانت الكويت الدولة الأقسى في تطبيق العقوبات، والتي وصلت إلى جمع السيارات من أمام المنازل بعد ثبوت تورطها في عمليات التفحيط، حيث بدأ المرور الكويتي في جمع آلاف السيارات وتحطيمها وتحويلها إلى خردة، وهى الصدمة التي أصابت كل من مارسوا التفحيط وجعل الآلاف يتوقفون عن تلك الممارسات. 4-عقوبة التفحيط في السعودية كشفت دراسة أن عدد المصابين سنويًا نتيجة الحوادث المرورية في المملكة، ومن بينها التفحيط، بلغ 40 ألف إصابة، 30 في المائة منها إعاقات دائمة، أي ما يعادل 35 معوقًا يوميًا، و1000 معوق شهريًا. وسجلت المملكة في عام 1433ه، فقط 7 آلاف حالة وفاة جراء الحوادث المرورية، بمعدل 20 حالة وفاة يومية، فيما تصل نسبة الوفيات من فئة الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18- 22 سنة 72 في المائة من إجمالي ضحايا الحوادث، بينما تقدر نسبة المعوقين إعاقات حركية 80 في المائة، علما بأن مخالفات السرعة تشكل ما نسبته 24.6 في المائة من هذه الحوادث، بينما تشكل مخالفة تجاوز الإشارة نسبة 21.2 في المائة العقوبات تشمل المفحطين ومعاونيهم والمتجمهرين لمشاهدتهم، حيث تم تعديل بعض الأنظمة الواردة في نظام المرور الحالي المتعلقة بهذا الشأن، وتحول التفحيط من مخالفة مرورية إلى "جناية" موجبة لعقوبة السجن وحجز السيارة والغرامة المالية، بعد إحالة مرتكبي تلك الجناية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ومن ثم إلى المحكمة المختصة، حتى ولو قام بهذه الجريمة للمرة الأولى.