سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التوقيت الصيفي «لعبة كل حكومة».. عصام شرف يقرر إلغاءه نهائيا لعدم جدواه في تخفيف الأحمال.. «محلب» يعيد العمل به بعد استطلاع آراء المواطنين.. و«إسماعيل» يفاجئ الشعب بتطبيقه من 7 يوليو حتى نهاية أكتوبر
قرارات تتحكم في مصير المواطنين، تربك مواعيدهم اليومية، وجغرافية بلادهم ورغم ذلك لا يؤخذ رأيهم في شيء، هكذا جاء قرار مجلس الوزراء اليوم الخميس، بتطبيق التوقيت الصيفي بداية من يوم 7 يوليو وحتى نهاية شهر أكتوبر دون أي مقدمات. التوقيت الصيفي خلال 5 أعوام منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، تم إصدار قرارات بالعمل بالتوقيت الصيفي 4 مرات، وفي كل مرة تختلف تصريحات المسئولين ودائمًا يربط الأمر بالتأثير على أحمال الكهرباء. عصام شرف كانت المرة الأولى التي، ألغي، فيها التوقيت الصيفي بعد العمل به لمدة 23 عاما في 18 أبريل 2011، حينما أصدر مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف قرارا بإلغاء ما يسمي" التوقيت الصيفي" بعد أن ثبت عدم جدواه في توفير الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى ما يسببه من اضطراب في مواعيد حركة السفر والوصول بالمطارات. استطلاع رأي وحينها صرح الدكتور أحمد السمان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، بأنه تم إجراء استطلاع للرأي حول إلغاء القانون شارك فيه 7 آلاف شخص، 90٪ منهم مع إلغاء التوقيت الصيفي نظرًا لعدم جدواه، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الساعة البيولوجية للإنسان. وقال الدكتور أكثم أبو العلا وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمي للوزارة آنذاك، إن الكهرباء أعلنت أن العمل بنظام التوقيت الصيفي ليس له تأثير يذكر على معدلات استهلاك الكهرباء وقد تم عرض هذا الرأي على رئيس مجلس الوزراء. إبراهيم محلب بعد مرور 3 سنوات و25 يوما، منذ توقف العمل بالتوقيت الصيفي بعد الثورة، أقرت حكومة إبراهيم محلب في 7 مايو 2014، بالعودة إلى تطبيق التوقيت الصيفي، على أن يتم استثناء شهر رمضان من العمل بهذا التوقيت، ثم العودة إليه مرة ثانية بعد انتهاء الشهر. وقد حمل قرار تغيير التوقيت بين الصيفي والشتوي، عدة مبررات منها، «تخفيف الأحمال الكهربائية»، بتقليل ساعات الليل التي يتم فيها زيادة الضغط على الأجهزة الكهربائية، وزيادة ساعات النهار التي يكون فيها المواطنون خارج منازلهم. وهذا السبب، هو ما أكد عليه حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، قائلا: إن «الهدف من قرار الحكومة بعودة العمل بالتوقيت الصيفي هو التأثير الإيجابي على استهلاك الوقود، والعمل على تخفيف الأحمال لتوليد الكهرباء». وأشار إلى أنه "تم استثناء شهر رمضان من هذا القرار، حيث يعود العمل فيه بالتوقيت الشتوي حتى لا تكون فترة النهار طويلة جدًا". وبحسب استطلاع الرأي الذي أجرته وزارة المالية أوائل مايو2014، فقد وافق 46% من المشاركين في الاستفتاء على عودة التوقيت الصيفي بدعوى أنه يحقق وفرًا ملموسًا في استهلاك الكهرباء، بينما رفض 53% عودة ذلك التوقيت. المرة الثالثة قبل انتهاء شهر رمضان لعام 2014 بأيام، أصدر مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب قرارًا عودة العمل بالتوقيت الصيفي بعد انتهاء شهر رمصان المعظم حيث سيتم تقديم الساعة 60 دقيقة بدءً من الساعة 12 من مساء يوم الخميس الموافق 31 /7 /2014 ويعتبر ذلك التغيير في الساعة للتوقيت الصيفي هو التغير الثالث حيث جاء التغيير الأول وفقًا لما قرره مجلس الوزراء في 17 مايو 2014 والتغيير الثاني جاء يوم 28 يونيو 2014 بمناسبة بدء شهر رمضان المبارك. شريف إسماعيل وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم الخميس، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، على تطبيق التوقيت الصيفي، اعتبارًا من منتصف ليل يوم الخميس الموافق 7 /7 /2016، وحتى نهاية أكتوبر، على أن يتم اتخاذ الإجراءات التشريعية في هذا الشأن.