غيب الموت منذ قليل، شمس واحد من عمالقة الإذاعة المصرية في عصرها الذهبي، بعد رحلة عشق مع "الميكرفون"، امتدت لعشرات السنين، غادر خلالها بعيدًا في قلوب عشاقه ومستمعيه. إنه الإعلامي القدير أمين بسيوني، والد الإعلامي تامر أمين، وعلاء بسيوني، الذي فارق الحياة عن عمر ناهز ال 83 عامًا بعد معاناة مع المرض. مولده وبدايته ولد أمين بسيوني، في عام 1933 بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وتخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1955، لتقوده أحلامه سريعًا إلى شاطئ ماسبيرو، ويلتحق بإذاعة "صوت العرب". وعبر ميكروفون "صوت العرب" بات بسيوني صوتًا ممميزًا لا تخطئه الأذن، ليحظى بمكانة فريدة في قلوب مستمعيه خلال فترة وجيزة للغاية. أبرز المناصب أصبح "بسيوني" رئيسًا لمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، في الفترة من 8 نوفمبر 1991 وحتى 13 ديسمبر 1996، ثم عضوًا باتحاد الكتاب ونقابة المهن السينمائية والمهن التمثيلية، وقدم أعمال إذاعية في ميدان الدراما والبرامج الثقافية والمنوعات والبرامج السياسية، وكان آخر ومنصب تقلدها رئاسة الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات". أشهر برامجه كان من أبرز البرامج التي قدمها "بسيوني" بالإذاعة، برنامج "صفحات من تاريخ صوت العرب"، وبرنامج "أيام وعشناها"، وظفر بشهادة الدكتوراه الفخرية في الإعلام من إحدي الجامعات الأمريكية، بعد أن بات واحدًا من أبرز الأصوات الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط.