يبدأ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، غدا الثلاثاء، زيارته لمصر تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي. أول ملك للبحرين ويعتبر الملك حمد بن عيسى البالغ من العمر 66 عاما، أول ملك للملكة البحرينية، فقد كان لقب العاهل البحريني «حكيم»، ومن عام 1971 حتى عام 2002 كان يلقب بالأمير، وفي 14 فبراير 2002 أعلن حمد بن عيسى آل خليفة البحرين «مملكة» ونصب نفسه أول ملك. ويعتبر الملك حمد هو أكبر أبناء أمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، أصبح أميرًا على البحرين في 6 مارس 1999، وملكًا عليها عام 2002، بعد أن حول نظام الحكم في البلاد إلى ملكي دستوري بموجب ميثاق العمل الوطني الذي أعدته لجنة وطنية عليا. طيار سابق تخصص في دراسة العلوم العسكرية في مدارس وجامعات إنجلترا، حيث التحق في عام 1967 بدورة عسكرية في «كلية مونز الحربية» للضباط وتخرج فيها في فبراير من عام 1968. وسافر من إنجلترا إلى ولاية كانساس في الولاياتالمتحدة في يونيو من عام 1971 ليلتحق بكلية القيادة ورئاسة الأركان، وقد منح من قبل عمدة مدينة كانساس وسام الحرية. وبعد عامين في الولاياتالمتحدة عاد إلى البحرين حاملًا شهاده بدرجة الشرف في قيادة الأركان، وفي عام 1977 تدرب على قيادة طائرات الهليكوبتر، حيث تخرج كقائد طيار لهذا النوع من الطائرات في 1978. إصلاحات سياسية عندما نصب الملك حمد أميرا للبحرين، بدأ بحملات إصلاحية بالبلاد، وشملت الإفراج عن جميع السجناء السياسيين وحل محكمة أمن الدولة وإلغاء مرسوم 1974 بشأن أمن، بالإضافة إلى ذلك سمح للعديد من المواطنين البحرينيين بالعودة بعد عدة سنوات بالمنفى في الخارج الدولة. وأصبح يتمتع بسلطات تنفيذية أوسع تشمل تعيين رئيس الوزراء ووزرائه، وقائد الجيش، وتولي رئاسة مجلس القضاء الأعلى، وتعيين نصف المجلس الوطني البحريني وهو مجلس الشورى البحريني وصلاحية حل النصف الآخر وهو مجلس النواب البحريني المنتخب. يؤمن بالديمقراطية يؤمن الشيخ حمد بالديمقراطية كأسلوب للحكم مع مراعاة خصوصية البيئات العربية والإسلامية التي تطبق فيها، وكان من أوائل من دعو إلى إنشاء برلمان خليجي موحَّد يضم الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي عام 1989. أما عن الوجود العسكري الأجنبي وبخاصة الأمريكي في الأراضي البحرينية فلا يرى فيها أمرا محرجا طالما أنها تتم وفق اتفاقيات أمنية مشتركة، وإن كان في الوقت نفسه يدعو إلى وجود قوة عسكرية خليجية مشتركة قوية فنيًّا وعسكريًّا. كما يؤمن بالحل السلمي من خلال عمليات التفاوض لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، ويدعو في هذا الشأن الفلسطينيين إلى عدم التفريط في حقوقهم التاريخية المشروعة. ويرى الشيخ حمد أن دور الدولة في العصر الحديث ينبغي أن يقتصر على حفظ الأمن والاستقرار وتحسين مناخ العلاقات الخارجية لجذب الاستثمارات وإطلاق الحرية للقطاع الخاص ليقوم بدوره في التنمية.