سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة «السلفيين والأوقاف» على تصاريح الخطابة «عرض مستمر».. قيادي سلفي: المساجد لنا ولن نتركها.. برهامي: نحصل على التراخيص بشكل دوري.. و«الحرب الباردة والتلويح باللجوء للقضاء» الورقة الأخيرة
شهد التيار الديني في مصر عقب ثورة 30 يونيو، تضييقا عليه بالخطابة بالمساجد دون تصريح، مقارنة لما كان يحدث قبل ذلك، إلا أن الدعوة السلفية أوجدت لنفسها مساحة بعيدا عن اللغط القائم بين الدولة والتيار الديني، إذ أعلنت موالاتها للدولة، مستنكرة ممارسات عدد من التيارات ذات الصبغة الدينية. مكاسب السلفيين وحصدت الدعوة السلفية مكاسب التضامن المعلن مع الدولة، إذ سُمح لشيوخها بممارسة الخطابة واعتلاء المنابر لكن بشروط، وكان على رأسها ضرورة الحصول على ترخيص للخطابة كل ثلاثة شهور، فضلا عن ضرورة أن يكون حاملا لتصريح الخطابة من خريجي الأزهر أو معهد إعداد الدعاة التابع للأزهر. المساجد لنا قال الشيخ سامح عبدالحميد، عضو بالدعوة السلفية: إن المساجد ملك للسلفيين منذ سنوات، ولا يمكن أن يتركوها أو يتخلوا عنها، رغم دعوتهم لتوحيد الصفوف مع الدولة ضد الإرهاب. وأضاف عبدالحميد في تصريح ل«فيتو»، أن وزارة الأوقاف تحاول التضييق على السلفيين بكافة السبل، متابعًا: «ولا ندري سببا لهذا، نحن ندعم الدولة ونقف بجانبها ونساعد على نشر قيم الإسلام ونمنع التطرف ونلقي الخطب والندوات لتوعية الشباب بحقيقة الإسلام بعيدًا عن التنظيمات الإرهابية التي تشوه صورة الإسلام وتتمكن من استقطاب الشباب». ملتزمون بالقرارات قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: إنه لاتوجد أزمة في الحصول على تصريح للخطابة، موضحًا أن وزارة الأوقاف هي الجهة المنوط بها بمنح تصاريح الخطابة، وفق القانون واللوائح. وأوضح «برهامي» في تصريحات صحفية، أنه ملتزم بما تقرره الوزارة من موضوع الخطب الموحدة، ومدة الخطبة، وعدم استغلال المسجد في الدعاية السياسية، وهذا أمر متابع بالضبطية القضائية لمفتشي وزارة الأوقاف. المعركة مستمرة بالرغم من المكاسب التي حصدتها الدعوة السلفية في عدم ملاحقتها أمنيا، إلا أنها تجد في اعتلاء المنابر، معركة حياة أو موت، حيث اتهم مشايخ سلفية الأوقاف أن الاختبار التي تعده يحمل توجها فكريا بعينه، حيث قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، في بيان له: إنه يستشعر بحالة من التربص والإقصاء له من قِبل وزارة الأوقاف بدليل التصريحات الإعلامية العدائية من جانب الوزارة؛ ما يجعل عقد اختبارات الحصول على تصريح خطابة تتم في أجواء غير حيادية. وأوضح «برهامي» أنه يحتفظ بحقه القانوني في اختصام وزارة الأوقاف لمنعه من الخطابة، حيث إنه حاصلا على ليسانس الشريعة بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.