سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فطائر "عيد الفصح" لتعليم الأطفال الإسرائيليين كراهية المصريين.. 6700 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و7 أعوام يشاركون فى دورات لمدة أسبوعين.. تركز على استعباد المصريين القدماء لأجدادهم
خصص المتشددون الإسرائيليون دورات خاصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 7 أعوام بهدف بث روح الكراهية لديهم لكل ما هو مصرى. ووفقا لتقرير نشره موقع "جويش جورنال"، فقد تم تدريب 6700 طفل يهودى على صناعة فطيرة عيد الفصح اليهودية بطريقة بدائية حتى يعانى الأطفال نفس التجربة التى عاشها أجدادهم اليهود عندما أخرجهم فرعون مصر من الأراضى المصرية، فلفترة طويلة يتم منع الأطفال من تناول الطعام، ثم يلى ذلك منحهم فرصة طهو الفطائر اللازمة لكى يتخلصوا من شعور الجوع، بحيث يقومون بعجن الفطائر ثم وضعها فى فرن بدائل لا يسمح لهم بسرعة الحصول على الفطائر، وفى أثناء ذلك يخبرهم المعلمون أن أجدادهم عانوا مشقة الجوع عندما أجبرهم الفراعنة على ترك مصر. ويشير الموقع إلى أن "الأطفال ظلوا يعانون نفس التجربة لمدة أسبوعين، فى الفترة من 3 وحتى 17 مارس، بهدف إشعارهم بمعاناة العبودية التى عاناها أجدادهم على يد المصريين القدماء، وكيف أن أجدادهم لم يجدوا أمامهم سوى الاستعانة بأدوات بدائية داخل السفينة التى أنقذتهم من الموت للتغلب على مشاق العيش داخل تلك السفينة لعبور البحر، وكيف أن عليهم ألا ينسوا المتاعب التى عاناها أجدادهم على يد المصريين"، مضيفة أن "المناخ العام الذى عايشه هؤلاء الأطفال كان شبيها بالمناخ الذى عايشه أجدادهم، من خلال الملابس المميزة لفرعون موسى وسحرة فرعون". يذكر أنه وفقا للأعراف اليهودية، فإن عيد الفصح هو من الأعياد المذكورة فى التوراة، وهو خروج بنى إسرائيل من مصر الفرعونية بقيادة موسى، حيث قال موسى لشعبه "اذكروا هذا اليوم الذى فيه خرجتم من مصر من بيت العبودية فإنه بيد قوية أخرجكم الرب من هنا ولا يؤكل خمير. اليوم انتم خارجون فى شهر أبيب ويكون متى أدخلك الرب أرض الكنعانيين والحيثيين والأموريين والحويين واليبوسيين التى حلف لآبائك أن يعطيك أرضا تفيض لبنا وعسلا أنك تصنع هذه الخدمة فى هذا الشهر، سبعة أيام تأكل فطيرا وفى اليوم السابع عيد للرب، ولا يرى عندك مختمر ولا يرى عندك خمير فى جميع تخومك. وتخبر ابنك فى ذلك اليوم قائلا: "من أجل ما صنع إلى الرب حين أخرجنى من مصر، ويكون لك علامة على يدك وتذكارا بين عينيك لكى تكون شريعة الرب فى فمك لأنه بيد قوية أخرجك الرب من مصر. فتحفظ هذه الفريضة فى وقتها من سنة إلى سنة." (سفر الخروج، أصحاح 13، 3-10) وبحسب سفرى التكوين والخروج، والتفسير اليهودى التقليدى، كان بنو إسرائيل عبيدا للمصريين فتمردوا على الفراعنة وذهبوا إلى سيناء لمدة 40 سنة حتى استقروا فى بلاد كنعان، وخلال ترحالهم فى بادية سيناء أنزل الرب على موسى وبنى إسرائيل وصاياه وجعلهم شعبا موحدا، فلذلك يعزو كثير من اليهود أهمية وطنية إلى عيد الفصح إلى جانب أهميته الدينية ويعتبرونه عيد الحرية أو عيد نشوء الشعب اليهودى.