تعال معى عزيزى القارئ لنرى سوياً قواعد القتال التى خطتها أقلام الكتبة الكاذبين فى شريعة موسى فى العهد القديم من الكتاب المقدس، لنرى أن عقيدة القتل والسلب والنهب هى بالنسبة إلى إسرائيل عقيدة دينية يؤمنون بها ويمارسونها: ففى العهد القديم «سفر التثنية 20/10»، «وحين تتقدمون لمحاربة مدينة فادعوها للصلح أولاً، فإن أجابتكم إلى الصلح واستسلمت لكم، فكل الشعب الساكن فيها يصبح عبيداً لكم، وإن أبت الصلح وحاربتكم فحاصروها، فإذا أسقطها الرب إلهكم فى أيديكم فاقتلوا جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما فى المدينة من أسلاب فاغنموها لأنفسكم، وتمتعوا بغنائم أعدائكم التى وهبها الرب إلهكم لكم.. هكذا تفعون بكل المدن النائية عنكم التى ليست من مدن الأمم القاطنة هنا، أما مدن الشعوب التى يهبها الرب إلهكم لكم ميراثاً فلا تستبقوا فيها نسمة حية، بل دمروها عن بكرة أبيها، كمدن الحيثيين والآموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين كما أمركم الرب إلهكم، لكى لا يعلموكم رجاساتهم التى مارسوها فى عبادة آلهتهم فتغووا وراءهم وتخطئوا إلى الرب إلهكم». تلك هى قواعد القتال التى كتبها أحبار اليهود بأيديهم، وقالوا إنها من عند الله، وهى قد أصبحت عقيدة ثابتة فى العقلية اليهودية، والآن آن لنا أن نتبين بوضوح حكم الله فيما يسمى الصراع العربى الإسرائيلى.. إن اليهود الذين أتوا الكتاب من قبل وخدعوا العالم المسيحى وبمساعدته اغتصبوا أرض الفلسطينيين مسلميهم ومسيحييهم، وأخرجوهم من ديارهم، بدعوى أنهم شعب الله المختار، وأن الله وعدهم بهذه الأرض والتى ثبت للعالم الذى يعى أنها دعوى باطلة!، يقول الله سبحانه فى سورة (الحج - 39-40) «أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق..» ففى هاتين الآيتين يأذن الله للفلسطينيين أن يقاتلوا الإسرائيليين الذين أخرجوهم من ديارهم بغير حق ويعدهم بنصره، أى أن القتال هنا عمل مشروع، وحق لاشك فيه، يؤيده الله ويعد بالنصر لمن يقوم به، وتعترف به كل القوانين الأخلاقية والدولية والوضعية، يقول الله فى سورة (الممتحنة 8، 9 ): «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون».. ينهانا الله عن أن نتولى الذين يظاهرون من يقاتلوننا ويخرجوننا من ديارنا، ويصف من يتولاهم بأنهم هم الظالمون.. فمن هم الذين يظاهرون إسرائيل؟ والذين ينهانا الله عن أن نتولاهم أى أن نتخذهم أولياء؟ أليس على رأسهم أمريكا وبريطانيا وأذيالهما؟ أنتخذهم أولياء بدعوى أن لنا مصالح معهم أم ننفذ أمر الله؟.. فيا مسلمى الأرض: انصروا الحق ينصركم الله.. انصروا الله ينصركم. ربان/ عبدالعزيز محجوب الشربينى - القاهرة