هنا وحده العرف يسود ،وحدها العادات والتقاليد تسيطر، فيما يمشى القانون على استحياء، يطبق على الضعفاء ومعدومى الحيل، أما العائلات الكبرى ،وأصحاب النفوذ الذين تربوا فى كنف النظام السابق ،كانت لهم سطوتهم وعرفهم الذي يعلو السلطات ،فإذا وقعت أزمة كانت الكلمة العليا للمجالس العرفية ..عن محافظة قنا نتحدث حيث تعد تلك المحافظة الجنوبية من أشهر المناطق التى حدث فيها تهجير للأقباط نزولا على حكم المجالس العرفية. ومن أشهر الحوداث التى تم فيها التهجير ،كانت فى قرية حجازة بمركز قوص ،عندما قام شاب قبطى من عائلة سليمان فى عام 4002 بقتل مسلم من عائلة الهلايل أمام سوق المواشى بالقرية وعقب ذلك قامت مديرية الامن بتهجير اكثر من 01 أسر من اقباط القرية حرصا على حياتهم والتنبيه عليهم بعدم العودة للقرية لكن أحد المسيحيين المهجرين عاد للقرية من تلقاء نفسه دون إخطار الأمن وكان بصحبته شابين مسيحيين وهما ألبير اسطفانوس وهيدرا أديب مينا سمير فقام شباب مسلمين من قبيلة الهلايل باطلاق اعيرة نارية عليهم اسفرت عن مصرع الاول والثانى واصيب الثالث وعقب الحادث نشرت قوات الامن نحو 0001 ضابط ومجند بشوارع القرية تحسبا لتصاعد الاحداث والقت القبض على خمسة متهمين من عائلة الهلايل اعترفوا أمام النيابة بجريمتهم واعترف مصطفى محمد سعيد، وعبدالقادر محمد ابراهيم أنهما ارتكبا الجريمة بالاشتراك مع آخرين، لخصومة ثأرية تعود إلى عام4002، قتل فيها والد المتهم الأول بعدها بعام تقريبا عقدت جلسة صلح بين العائلتين المسلمة والمسيحية وعاد المهجرين لمنازلهم بعد انتهاء الازمة بأخذ الثأر وعقد جلسة صلح. حادث التهجير الثانى كان فى قرية الشقيقى بمركز فرشوط عندما قام شاب مسيحى يدعى جرجس بارومى يعمل فرارجى 23 سنة بالتحرش جنسيا بطفلة تدعى يسرا 21 سنة تنتمى لقبيلة الهوارة وتقيم بقرية الكوم الاحمر دائرة مركز فرشوط حيث قامت مديرية الامن بتهجير نحو 21 أسرة مسيحية حرصا على حياتهم إثر قيام مسلمى القرية وأقارب الطفلة بحرق نحو 03 متجرا وخمس صيدليات مملوكين لمواطنين مسيحيين بجانب تكسير بوابة كنيسة الملاك ،وقتها قامت مديرية أمن قنا بفرض حصار مشدد من نحو ألفين ضابط ومجند من افراد الامن العام والامن المركزى لقرية الشقيقى التى ينتمى لها المتهم إلى أن هدأت الأمور حتى حدثت مذبحة نجع حمادى الشهيرة فى عشية عيد الميلاد. أما الحادث الثالث فهو مركز أبو تشت عندما قام مدرس مسيحى يدعى هانى نظير بعرض رواية «تيس عزازيل في مكة « والتى تحتوى على ألفاظ فيها ازدراء للدين الاسلامى والرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونسب تأليفها بداية الأمر إلى شخص مجهول باسم حركى يدعى الأب يوتا وفور اكتشاف الشباب المسلمين الواقعة حاصروا منزل المتهم لإشعال النيران فيه واقتحموا منزله إلا أنه تمكن من الفرار إلى كنيسة القرية ثم قامت مديرية الأمن بإلقاء القبض على المتهم واحتجازه فى قسم شرطة نجع حمادى وتهجير أسرته حرصا على حياة أفرادها.