الجريمة وقعت في شهر نوفمبر الماضي عندما اعتدي شاب قبطي علي طفلة مسلمة مما أدي إلي اندلاع موجات العنف بين الطرفين قوات الأمن أثناء تأمين محاكمة المتهمين في قضية فرشوط في شهر نوفمبر الماضي اندلعت أحداث العنف الطائفي بين المسلمين والأقباط بقرية الشقيفة التابعة لمركز فرشوط بمحافظة قنا بسبب قيام شاب قبطي يدعي جرجس برسوم وليم «25 سنة» بائع مواد غذائية باستدراج طفلة مسلمة تدعي يسرا «12 سنة» وسط زراعات القصب والاعتداء عليها جنسياً بقوة. الأمر الذي دفع مئات المسلمين للخروج في مظاهرات عارمة للتنديد بما حدث وقاموا بحرق 12 محلاً أصحابها أقباط وسيارات ودراجات بخارية كما تم اقتحام مركز شرطة فرشوط وحاولوا حرق كنيسة فرشوط باستخدام الملوتوف والبنزين إلا أن الأمن قام بمنعهم فور علم أهالي قرية المجني عليها بترحيل المتهم إلي محكمة قنا لتجديد حبسه. قامت أجهزة الأمن بقنا بفرض كردونات أمنية وحذرت الأقباط من الخروج من منازلهم تحسباً لعدم وقوع مصادمات مع المتظاهرين من المسلمين كما قامت باعتقال العشرات من المسلمين بعد أن تم تفريقهم باستخدام خراطيم المياه والقنابلالمسيلة للدموع. وحاول الأهالي قتل الشاب القبطي المعتدي علي الطفلة المسلمة لإنهاء الأزمة وامتصاص غضبهم إلا أن قوات الأمن حالت دون وقوع ذلك وتم تجديد حبس المتهم، كما تم ضبط العديد من الشباب المسلمين الذين قاموا بعمل المظاهرات وعددهم 7 أشخاص وتم تجديد حبسهم أمس- الخميس- بعد أن وجهت لهم النيابة تهمة الاشتراك في أحداث الشغب وتحطيم عدد من المحال التجارية المملوكة للأقباط. وتعتبر أحداث فرشوط هي الشرارة الأولي التي أشعلت الأحداث الجديدة بمدينة نجع حمادي فبعد الأحداث التي وقعت في قرية الكشح بسوهاج ومقتل العديد من المسلمين والأقباط هدأت الأجواء لمدة طويلة حتي وقع الحادث الآخر بفرشوط مما أثار غضب المسلمين من تعدي الشاب القبطي علي طفلة. لم يكن صدي أحداث فرشوط داخل مصر فقط واحتجاج الأقباط علي حرق بعض محالهم بالامتناع عن الخروج من منازلهم فقط، بل وصل الأمر إلي قيام بعض أقباط المهجر بعمل مظاهرات أمام السفارة المصرية بباريس احتجاجاً علي الأحداث، وعول البعض أن ما يحدث من فتن طائفية في مصر إنما أساسها من الخارج. ومن الأصداء التي نتجت عن حادث فرشوط دعوة بعض الحركات الشيعية القبطية بضرورة أن تقتصر الاحتفالات بأعياد الميلاد علي أداء الطقوس الدينية فقط وعدم استقبال الكنائس لأي وفود للتهئنة بالعيد حزناً علي الأحداث الطائفية التي جرت بفرشوط ولعدم وقوع أي مصادمات لكن تلك الدعوات لم تمنع من تجدد أحداث العنف الطائفي فقد قام بعض المسلمين بإطلاق النار علي بعض الأقباط بمدينة نجع حمادي.