تشير الدراسات الحديثة إلى خطر الإفراط في استعمال مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، مثل الماكياج والعطور ومستحضرات الشعر والكريمات الحاجبة للشمس، موضحة أنها تحتوي على مواد كيماوية ضارة عديدة تسهم في إحداث خلل ملحوظ في هرمونات الجسم، وتصيب بالعديد من الأمراض. وفي هذا السياق، أكد الدكتور وائل غانم، استشاري جراحة التجميل، أن غالبية مستحضرات التجميل تحتوي على كثير من المكونات السامة التي يمكن أن تسبب العديد من الأمراض، بداية من الإصابة بالتهابات الجلد، وصولا إلى الصابة بالسرطان والأمراض القاتلة الأخرى، لافتا إلى أن هناك العديد من الثغرات في اللوائح الحكوميّة المنظمة لصناعة أدوات ومستحضرات التجميل، التي تسمح بإضافة الكثير من هذه المواد، والتي ثبت ضررها عن طريق الأبحاث المتنوعة. وأوضح "غانم" أن من أبرز المواد الضارة بالصحة التي تحتويها مستحضرات الجميل، الألوان المستخرجة من قار الفحم، والفينيلينيدياماين، والفورمالديهايد، بعض من السموم الموجودة في الشامبو، وكريمات الجلد وأحمر الخدود، مؤكدا انها مواد ثبت علميا أنها مسرطنة حين تمت تجربتها على الفئران، ولافتا أنها قد تؤدي إلى خفض المناعة وتلحق بالجهاز العصبيّ والتناسلي اضرار بالغة الخطورة. وأضاف "غانم" أن مستحضرات التجميل الحديثة بعد دراستها، وجد أنها تحتوي على مجموعة كبيرة من المكونات الصناعية الرخيصة الخطيرة ذات فترة صلاحيّة طويلة، الأمر الذي يدفع المصنعين إلى استخدامها في هذه المستحضرات؛ نظرًا لثباتها الكيميائي، إلا أن هذه المواد وجد أن لها تأثيرات ضارة على صحة المرأة خاصة بعد استخدامها لفترات طويلة.