افتتاح مشروعات حبر على ورق ب 79 مليون جنيه على طريقة سرقة الرئيس محمد مرسى لإنجازات مبارك بافتتاح مشروعات من تخطيط وتنفيذ النظام السابق وخاصة تلك التى تم افتتاحها فى محافظة سوهاج، قام الأسبوع الماضى الدكتور، مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى بزيارة لمحافظة المنيا افتتح خلالها عدة منشآت ومستشفيات بتكلفة قدرها 79 مليونًا و600 ألف جنيه وفقًا لتصريحات الدكتور محمد أحمد شريف رئيس الجامعة والدكتور مصطفى عيسى محافظ المنيا. تلك الزيارة لم تكن جدية، ولكن للشو الإعلامى فقط ، فعلى أرض الواقع لم يتم الانتهاء من المنشآت والمستشفيات وكلها منشآت قديمة تم البدء فيها فى عهد مبارك مثل كلية الآداب التى تعمل كما هى ولم يتغير فيها شيء. وزير التعليم العالى يبدو أنه صدق نفسه فراح يشيد بالإنجاز ويعلن للرأى العام أنه تم افتتاح مستشفى الصدر والقلب بمدينة المنيا الجديدة سعة 150 سريرًا وغرف للعمليات ووحدات للعناية المركزة والمناظير وقسم للروماتيزم والتأهيل وأقسام الأشعة بتكلفة قدرها 18 مليون جنيه. وفى غمار الفرحة المصطنعة بإنجاز مسروق أعلن الدكتور مصطفى مسعد أيضا أنه تم افتتاح مستشفى الكلى والمسالك البولية بتكلفة إنشائية قدرها 25 مليون جنيه ومبنى كلية الآداب الجديد داخل الحرم بتكلفة إنشائية قدرها 18 مليون جنيه، وتفقد المكتبة المركزية وأعمال التطوير بها بتكلفة إنشائية قدرها 9 ملايين جنيه وافتتاح إسكان للطالبات سعة 480 طالبة بتكلفة إنشائية قدرها 9 ملايين جنيه وافتتح مشروع تطوير مدخل الجامعة بتكلفة قدرها 600 ألف جنيه لتسهيل حركة المرور داخل الجامعة وزيادة عدد الحارات ليصبح إجمالى تكلفة المنشآت التى تم افتتاحها 79 مليونًا و600 ألف جنيه. زيف الزيارة يتضح مما تشهده مستشفيات المنيا من إضرابات واعتصامات للأطباء والممرضين والعاملين، ويتضح كذلك من نقص الإمكانات المادية والبشرية، بدليل أن الدكتور أبو بكر محيى الدين أعلن أنه قدم استقالته من منصبه كأول عميد منتخب لكلية الطب بجامعة المنيا، ورئيس مجلس إدارة لهذه المستشفيات الجامعية التابعة للجامعة. اتحاد الممرضين داخل المستشفى كشف أن حالة المستشفيات الجامعية سيئة وأن المستشفيات والمنشآت التى أعلن الوزير افتتاحها وباقى المنشآت الطبية حبر على ورق ومبان قديمة منذ أكثر من 15 عامًا، وأكد أن الوزير لم يفتتح سوى شريط تم قصه، وعقب انتهاء زيارة الوزير تم غلق الأبواب من جديد، حيث لا توجد أسرّة بهذه المستشفيات وليس لها فريق طبى أو تمريض، وجميع المستشفيات العاملة تعانى من نقص حاد فى التمريض، فما بالنا بالمستشفيات الجديدة. وما قاله اتحاد الممرضين اعترف به بطريقة غير مقصودة الدكتور محمد أحمد الشريف، رئيس الجامعة، وذلك أثناء لقائه بالوزير وقيادات المحافظة، حيث قال: إن مشكلة المستشفيات الجامعية مشكلة مادية لعدم توافر الأجهزة الحديثة، والأجهزة القديمة متهالكة رغم أعمال الصيانة المتكررة. وفى ذات الإطار وبما يؤكد سرقة إنجازات الغير، كشف العمال والعاملون بالتمريض أن مستشفى الكلى والمسالك البولية التى أعلن الوزير عن افتتاحها عبارة عن مبنى قديم، وأن ال 25 مليون التكلفة التى وضعت لاستكمالها من أجهزة ومعدات ليست تكلفة فعلية وعقب زيارة الوزير أغلقت بالسلاسل الحديدية لعدم وجود أجهزة متكاملة، أو فريق طبى، أو تمريض ومرضى ولكونه مجرد مبنى فقط. الغريب أن هذا الكذب المصحوب بالإهمال يأتى فى ظل انتشار مرض الفشل الكلوى بمحافظة المنيا، والتى تؤكد كل الإحصاءات أنها المحافظة الأولى فى الإصابة بالفيروس الكبدى الوبائى، والذى يؤدى حتمًا إلى الإصابة بمرض الفشل الكلوى.