سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة الصعايدة على «أبو ريدة» في الجبلاية..هددوه بدعم «زاهر» بسبب مقعد «عبدالفتاح».. وصراعات «شوبير والهواري» عرض مستمر.. وكردي يتسلح بشعار «اللي اتلسع من الشوربة» في حربه مع لطيف
دقت طبول انتخابات اتحاد الكرة مبكرًا بعد أن بدأ الصراع على كل المستويات بين الجبهات والمرشحين لنيل ثقة الجمعية العمومية، وسط تحركات ومؤامرات ومصالح مشتركة بين العديد من المرشحين، تنذر بصراع من العيار الثقيل على انتخابات الجبلاية القادمة لقيادة سفينة الكرة المصرية في الأربع سنوات المقبلة. عصام عبد الفتاح، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المستقيل من منصبه، تسبب في إشعال الفتنة مبكرًا بين أندية الصعيد وهاني أبو ريدة، المرشح المحتمل لرئاسة الجبلاية، بعد إعلان عبد الفتاح خوضه انتخابات اتحاد الكرة المقبلة ضمن قائمة هاني أبو ريدة الأمر أغضب رابطة أندية الصعيد التي تضم في عضويتها الكتلة الأكبر من الأصوات داخل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة والتي تصل قرابة 71 صوتًا. غضب أندية الصعيد ليس اعتراضًا على انضمام عبد الفتاح لقائمة أبو ريدة، بل إن عبد الفتاح يحظى بتأييد واسع بين أندية الصعيد، ولكن لأن أبو ريدة سيمنحه أحد المقعدين المخصصين لمرشحي الصعيد داخل قائمته الانتخابية، وهو ما ترفضه رابطة أندية الصعيد التي تتمسك بوجود مقعدين لها داخل القائمة من أبنائها المقيمين في الصعيد بشكل دائم الذين يعايشون معاناة الأندية هناك ويعلمون احتياجاتها ويتمسكون بوجود مقعدين في مجلس الجبلاية القادم أحدهما يمثل أندية شمال الصعيد والآخر يمثل أندية الجنوب. وجاء إعلان أبو ريدة عن قائمته المبدئية التي تضم معه أحمد شوبير وحازم الهواري وأحمد مجاهد وحسن فريد وكرم كردي وسيف زاهر وسحر الهواري وخالد لطيف وعصام عبد الفتاح، ليشعل غضب الصعايدة، حيث لم يعد هناك غير مقعد واحد خالٍ بالقائمة لأحد أبناء الصعيد الذين يتمسكون بمقعدين في القائمة خلاف مقعدي حازم الهواري وعصام عبد الفتاح. وهددت رابطة أندية الصعيد، في حال لم يوافق أبو ريدة على تنفيذ شروطهم بعدم دعمه في الانتخابات المقبلة، سوف تذهب أصواتهم لقائمة سمير زاهر الذي رحب بوجود مقعدين لأندية الصعيد داخل قائمته الانتخابية، وهو ما قد يقلب الأوضاع في الانتخابات المقبلة لصالح قائمة زاهر، الأمر الذي يؤكد وجود مفاجآت ستشهدها قائمة أبو ريدة خلال الأيام القادمة، التي قد تشهد الإطاحة بأحد الرباعي عصام عبد الفتاح أو أحمد مجاهد أو كرم كردي أو خالد لطيف، خارج القائمة، ليس إرضاء فقط للصعايدة، وإنما لتطهير القائمة مبكرًا من الصراعات الشخصية القائمة بين بعض أعضائها، حيث هناك خلافات حادة بين كرم كردي وخالد لطيف على خلفية المؤامرة التي تعرض لها كردي في الانتخابات الماضية من قبل حازم الهواري والتي تسببت في إسقاطه في الانتخابات الماضية لصالح خالد لطيف، وبالطبع فإن كردي لم ينس هذه المؤامرة. ويدرك أبو ريدة أيضًا الصراع الذي شهدته الأشهر القليلة الماضية بين أحمد مجاهد وعصام عبد الفتاح، بسبب إصرار مجاهد على تقديم عبد الفتاح استقالته من عضوية اتحاد الكرة بعد تعاقده على رئاسة اللجنة الفنية للحكام بالاتحاد الإماراتي، واتهامه بالإساءة لتاريخ اتحاد الكرة المصري لقبوله أن يكون موظفًا باتحاد دولة شقيقة مقابل مبلغ مالي بالمخالفة للوائح ال«فيفا»، الأمر الذي دفع عبد الفتاح للاستقالة والابتعاد عن اتحاد الكرة بعد حملة هجوم شرسة تعرض لها من قبل مجاهد، وهو ما قد يدفع أبو ريدة للإطاحة بأحدهما خارج القائمة، لصالح حازم إمام الذي يتمسك أبو ريدة بضمه للقائمة رغم إعلان حازم عدم رغبته في خوض الانتخابات، فإن أبو ريدة ما زال يضغط عليه ليثنيه عن قراره ويضمه للقائمة لما يتمتع به الثعلب الصغير من شعبية جارفة واحترام بين أندية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة. ولا يخفى على أحد الصراع القائم بين قطبي قائمة أبو ريدة الإعلامي أحمد شوبير، المرشح على منصب النائب، وحازم الهواري الذي يرى أنه الأحق من شوبير في شغل هذا المنصب، ولا شك أن الصراع بين شوبير والهواري يؤرق أبو ريدة على الرغم من محاولته الدائمة إخفاء هذا الصراع، وهو ما يدفعه إلى محاولة تمرير أحد البنود الجديدة بلائحة النظام الأساسي والذي يسمح باستحداث منصب أمين الصندوق في المجلس الجديد إرضاء لحازم الهواري ولرأب هذا الصدع في قائمته مبكرًا. " نقلاً عن العدد الورقي.."