سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. تصريحات «سعد الدين الهلالي» المثيرة للجدل.. النبي لم يُجرم السب والعمل بالنيابة حرام.. يُفتي بذبح الطيور كأضحية.. الأزهر يتبرأ منه بعد تصريح «شروط الإسلام».. وفتواه «استشهاد الراقصة» الأغرب
بين الحين والآخر يخرج سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف، ببعض التصريحات والفتاوي التي أثارت الجدل، سواء على الساحة الإعلامية أو بين صفوف المصريين، فبين استنكار ورفض واستغراب لتصريحاته قابل المصريين تلك التصريحات والفتاوى. السب والقذف وكان آخر تلك التصريحات المثيرة للجدل، ما قاله سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف: إن النبى محمد عليه الصلاة والسلام لم يُجرم السب أوالغيبة والنميمة، لكنه بين أنها "حرام". وأوضح "الهلالى" في لقاء له مع برنامج "مجلس الفقه"، أن"التسامح ليس ضعفًا، والرسول دعانا لذلك، والإنسانية ستنعم بالراحة والرخاء لو طبقناه"، مضيفًا: "التحريم عقوبة في الآخرة وهو أمر دينى وقائم على التوبة، لكن التجريم عقوبة في الدنيا حتى لو تاب المذنب لن يسقط حق المجنى عليه". حرمانية العمل بالنيابة وفي مارس 2016، قال أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر الشريف: إنه ترك العمل بالنيابة العامة عام 1979 لأنه كان "يعتقد أنه يحكم بما يُخالف شرع الله"، مضيفًا في حوار مع برنامج "مجلس الفقه" مع الإعلامي عاصم بكرى، على الفضائية المصرية: "تركت النيابة العامة ودرست في كلية الشريعة بسبب الخوف من معصية الله في النيابة العامة، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك للأسف". أضحية الطيور ولم تكن تلك التصريحات هي الأكثر إثارة لسعد الدين الهلالي، حيث خرج علينا من قبل بفتوى وقعت بين السخرية والجدل، ففي سبتمبر 2015، أكد الهلالي، أنه يجوز حسب المذهب الظاهري ذبح الطيور كأضحية، موضحًا أن الأخيرة ليست صدقة وإنما شعيرة من الشعائر من أجل التذكرة بما فعله سيدنا إبراهيم وإسماعيل. وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور ببرنامج "الببيت بيتك" على قناة "ten": "الخطاب الوصائي القادم من الجمعية الشرعية وأنصار السنة والإخوان فقه الظاهرية، وبالعودة لكتب التفسير نجد قول بلال بن أبى رباح الذي يقول فيه:"لا أبالي أن أضحي ولو بديك". وأوضح أن الأصل فيما يذبح الأضحية أن يأكل منها ويدخر الباقي لنفسه، مؤكدا أن 50% من فقهاء الحنفية والمالكية، قالوا لو أن المضحي احتفظ باللحم لنفسه فإنه قد أدى الشعيرة لأنه قام بالذبح في المواعيد المقررة، وأقر الشافعية والحنابلة هذه الرأى لكن اشترطوا أن يطعم فقيرا ولو بوجبة واحدة. المصريون مسلمون وفي نوفمبر 2014، أثارت تصريحات الهلالي الجدل ليس بين المصريين فقط، بل انتقل الجدل ليصل إلى قبة الأزهر، حيث قال إن: «المصريين جميعهم مسلمين»، وليس شرطًا الإيمان بالنبي محمد- صلى الله عليه وسلم- أو عيسى، عليه الصلاة والسلام، مضيفًا «نسبة المصريين المسلمين 98 % من المصريين مسلمين، وال 2% الباقي من المصريين مسلم أيضًا، على قول أحد الفقهين، لأنهم مسالمين». وتابع: «المسلم هو من سالم، ليس من نطق الشهادتين، فكل من قال لا إله إلا الله صار مسلمًا، بقول كثير من أهل العلم، ونحن نحترم هذا الرأي ومن يهمشه يعتبر وصي ديني، متابعًا: «كون الشخص يؤمن بسيدنا محمد أو سيدنا عيسى ويكتفي، أمر يرجع لقناعته وسيحاسب يوم القيامة، المسألة ترجع للنوايا، طالما مقالش إنه إله، فهذا يعني أن المصريين جميعهم مسلمين». الأزهر يتبرأ من الهلالي ومن ناحيته، عقد مجمع البحوث بالأزهر آنذاك، جلسة طارئة برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لبحص تصريح الهلالي بأن جميع المصريين مسلمين، محذرًا من الانسياق إلى ما وصفه ب"الأفكار الضالة المنحرفة" والتي لا تصح نسبتها إلى الثقات من أهل العلم ولا التعويل عليها. وأعلن المشاركون في بيان رسمي صدر عن الاجتماع، عن تبرئتهم من الأفكار الشاذة، فإنه يشدد على عدم الانخداع بها، موصيًا بعدم الالتفات إليها، كما أعرب المشاركون عن أنه ساء الأزهر الشريف وعلماءه ما تناقلته وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة من تصريحاتِ أحد المنتسبين إليه يزعم فيها: "أن المسلم هو من سالم، وليس مَن نطق بالشهادتين، بل لو نطَق شهادة (لا إله إلا الله) فقط صار – في زعمِه – مسلمًا، ناسبًا ذلك إلى بعض أهل العلم". الراقصة شهيدة وفي واقعة أخرى، في سبتمبر 2013، أثارت فتوى الهلالي، بشأن حصول الراقصة على الشهادة لو ماتت وهي في طريقها إلى عملها، الكثير من الجدل في مصر، في الوقت الذي تموج فيه البلاد بجدل وصراعات سياسية، عقب النجاح الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو2013، استجابة لمظاهرات الملايين الذين طالبوا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة الأمر الذي جعل ياسر برهامي، يتهمه ب"الكذب والافتراء على الله"، في حين رد الهلالي باتهام السلفيين ب"تشويه صورته".