سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. غضب بين المصريين بعد طلب السودان ضم «حلايب وشلاتين».. «الشويمي»: مصر تلتزم بالاتفاقيات الدولية.. «عبدالرازق»: «الخرطوم تستغل أزمة تيران وصنافير».. و«برلماني»: «البشير يصطاد في الماء العكر»
أثارت دعوة السودان للتفاوض حول حلايب وشلاتين غضب الشعب المصري، حيث أكدت أن حلايب وشلاتين سودانية، وطالبت وزارة الخارجية السودانية بتخلي مصر عن حقها في السيادة عليهما. بيان الخارجية السودانية وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها إنها تتابع الاتفاق بين مصر والمملكة العربية السعودية لعودة جزيرتي تيران وصنافير وذلك قبل وأثناء وبعد الاتفاق، لافتة إلى أن الاتفاق المبرم يعني السودان لصلته بمنطقتي حلايب وشلاتين السودانيتين ومايجاورهما من شواطئ. واختتمت وزارة الخارجية السودانية بيانها بأنها ستواصل متابعتها لهذا الاتفاق والاتفاقيات الأخرى الملحقة به مع الجهات المعنية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات تصون الحقوق السودانية السيادية الراسخة في منطقتي حلايب وشلاتين. رد الخارجية المصرية وجاء رد الخارجية المصرية في جملة واحدة نصَّت على الآتي: «حلايب وشلاتين أراضٍ مصرية تخضع للسيادة المصرية وليس لدى مصر تعليق إضافي على بيان الخارجية السودانية». الاتفاقيات الدولية وأكد السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الجانب السوداني مسألة أن حلايب وشلاتين تابعة للملكية السودانية، مؤكدًا أن الجانب السوداني التقى أكثر من مرة الجانب المصري لعقد اجتماعات ومباحثات عديدة. وأضاف «الشويمي»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباحك عندنا»، المذاع على فضائية «المحور»، أن هناك اتفاقية عام 1899 تنص المادة الأولى منها على أنه يُطلق لفظ «السودان» على الأراضي الواقعة جنوب خط 22 شمالًا، وهذا ما يحدد حدود السودان، مؤكدًا أن مثلث حلايب وشلاتين مصري وفقًا للمعاهدات الدولية، وإن مصر تلتزم بالاتفاقات الدولية. وتابع أنه منذ عام 1958 بدأت المطالبات من الجانب السوداني لأسباب سياسية، وكان رأي القاهرة دائمًا محسومًا وفقًا للاتفاقية وبوجود المستندات، وحقوق مصر لها مستنداتها، مؤكدًا أن رد الخارجية معلوم ومفهوم، ولا داعي للجانب السوداني لإثارته، خاصة في ظل العلاقات الطيبة التي حرص عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية توليه الحكم. استغلال الأحداث وأضاف السفير محمد عبد الرازق، سفير مصر الأسبق في السودان، أن محاولات السودان للحصول على حلايب وشلاتين لن تنجح، مشيرًا إلى أن الخرطوم تستغل ما حدث في جزيرتى تيران وصنافير. الوثائق التاريخية من جانبه أكد الدكتور فاروق الباز، عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر، أن حلايب وشلاتين أرض مصرية، وتركنا في الماضي للسودان مسئولية حمايتها أمنيًا، ولكن لا يوجد وثائق تاريخية أو جيولوجية تثبت ذلك. وأضاف الباز، خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر فضائية «المحور»، أن حلايب وشلاتين أراضٍ مصرية، مضيفًا: «الكلام دا مفيهوش هزار». الاصطياد في الماء العكر وانتقد طارق الخولي، عضو مجلس النواب، بيان الخارجية السودانية حول أحقية الخرطوم في منطقتي حلايب وشلاتين المصريتين. وقال الخولي: «كنت أتوقع من نظام عمر البشير الاصطياد في الماء العكر، فهو يبحث عن إلهاء شعبه عن بقائه في الحكم لعقود وتسببه في تقسيم السودان وتقويض الحريات بها، متاجرًا بالدين، ومؤخرًا بخلق قضية وهمية يُلهب بها المشاعر الوطنية للسودانيين، فيجب ألا ننسى خلفيات البشير وعلاقاته بالتنظيمات الدينية المتطرفة». التحكيم الدولي وقالت نانسي سمير أحمد، عضو مجلس النواب، إن مطالبة السودان بالتفاوض مع مصر بشأن حلايب وشلاتين أسوة بما حدث مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير، تعد محاولة لاستغلال الموقف في ظل الرفض الشعبي لاتفاقية تعيين الحدود مع السعودية. وأضافت عضو مجلس النواب في تصريح ل«فيتو»: «نحن من فتحنا الباب على أنفسنا منذ عهد الرئيس المعزول محمد مرسي عندما وعدهم بهذا الأمر، ولكن مصر ترد أراضي الغير إذا كانت ليست من حقها، ولا تقبل التفريط في شبر من أرضها، وعلى السودان أن تلجأ كما تشاء للتحكيم الدولي لأن موقفنا من حلايب وشلاتين مختلف عن تيران وصنافير». وقال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولي، إن قضية لجوء السودان إلى التحكيم الدولي قضية خاسرة، مضيفًا أن ادعاء السودان ممارستها للسيادة على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد منذ عام 1902 مرفوض.