سياسيون يردون على دعوة السودان للتفاوض حول حلايب وشلاتين.. نافعة: كان متوقعا بعد اتفاقية تعيين الحدود مع السعودية.. السعيد: تيران وصنافير تختلف عن حلايب وشلاتين..و«مصر أحلى» تطالب برد حاسم على الخرطوم

أثارت الدعوة التي وجهتها السودان إلى مصر، للتفاوض المباشر بشأن حلايب وشلاتين، تساؤلات كثيرة في الشارع، ووصفها السياسيون بأنها كانت متوقعة، خاصة بعد توقيع اتفاقية تعيين الحدود مع السعودية، لافتين إلى أن قضية حلايب وشلاتين مثارة منذ فترة ولا يوجد شك في مصريتهما.
وأكد آخرون أن وضع حلايب وشلاتين يختلف تماما عن الوضع في تيران وصنافير، وأنه يجب على الحكومةالمصرية الرد بحسم على السودان فيما يخص "حلايب وشلاتين"، نظرا لأن الأبحاث والدراسات انتهت إلى أن مصر صاحبة السيادة على هذه الأراضي.
وفي هذا السياق، تستعرض"فيتو" آراء السياسيين:
أمر متوقع
وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مطالبة السودان بالتفاوض المباشر لحل أزمة "حلايب وشلاتين" كان متوقعًا، بعد توقيع اتفاقية تعيين الحدود مع السعودية، والتي بموجبها تم ضم جزيرتي "تيران وصنافير" إلى الحدود السعودية.
وأضاف "نافعة" أن المطلب حق أصيل للسودان، ولن يضر مصر في شيء، نظرًا لأن قضية حلايب وشلاتين مثارة منذ فترة طويلة ولا يوجد أي شك في مصريتهما.
وتابع: "إذا كانت مصر تنازلت عن جزيرتي تيران وصنافير رغم تمسك الشعب المصري بهما، دون اللجوء للتحكيم الدولي، فلا بد أن تطبق نفس معايير التفاوض مع السودان، وإذا فشلت المفاوضات فاللجوء للتحكيم الدولي مثلما حدث في طابا هو الحل، ولدينا ثقة في مصرية حلايب وشلاتين".
اختلاف الوضع
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المكتب الاستشاري لحزب التجمع، إن دعوة السودان للتفاوض حول حلايب وشلاتين، أسوة بالسعودية، يرجع إلى أن معالجة الأمر بشأن الجزيرتين لم يكن جيدا، سواء من قبل الحكومة أو الإعلام، لافتًا إلى أن الوضع في حلايب وشلاتين يختلف تمامًا عن تيران وصنافير.
وأضاف "السعيد"، في تصريح خاص ل"فيتو"، أن الحديث عن التفاوض بشأن حلايب وشلاتين يعني التغيير في الاتفاقيات الدولية، ابتداء من عام 1892، والتي كان الحد الفاصل فيها هو خط 22 الفاصل بين الأراضي المصرية والسودانية، موضحًا أن قضية جزيرتي تيران وصنافير تحسمها الوثائق الحقيقية، وليست الرغبات والمشاعر.
رد حاسم
قال المهندس هاني فوزي، المنسق العام لحركة "مصر أحلى": "إن إثارة السودان لقضية حلايب وشلاتين في التوقيت الحالي يعد أمرا بالغ السوء، ويأتي بنتائج عكسية".
وأضاف "فوزي" أنه يجب على الحكومة الرد بحسم على السودان، فيما يخص "حلايب وشلاتين"، مؤكدًا أن الأبحاث والدراسات انتهت إلى أن مصر صاحبة السيادة على هذه الأراضي.
وأشار المنسق العام لحركة "مصر أحلى" إلى أن الإدارة المصرية لديها من الوثائق ما يثبت أن منطقتي حلايب وشلاتين مصريتان.
وكانت السودان قد وجهت دعوة رسمية إلى مصر، للتفاوض بشأن حلايب وشلاتين، أسوة بما تم مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير.