في مثل هذا اليوم عام 1941، ولد فنان مصري، بدأ مشواره الفني في أواخر فترة الستينيات لكنه لم يحصد الشهرة إلا في أواخر رحلته، والغريب في الأمر أن شهرته الفعلية جاءت قبل أشهر قليلة من وفاته، عندما أعلن زواجه من فتاة تصغره بأربعين عامًا؛ فتحولت قصة زواجه إلى حديث الساعة إلى أن وافته المنية في 15 نوفمبر الماضي ليحصد بذلك لقب "فنان قتله الزواج"، إنه الفنان الراحل "سعيد طرابيك". بعد تخرجه، سافر إلى أوروبا لدراسة المسرح لمدة 8 أعوام، ثم عاد إلى القاهرة ليعمل بالتمثيل. ارتبط الفنان "سعيد طرابيك" بالفنان "عادل إمام" حيث مثل معه بالعديد من الأفلام والمسرحيات، من أهمها مسرحية «شاهد ما شفش حاجة» عام 1976، وفيلم «جزيرة الشيطان» عام 1990. وأكثر فيلم يحب مشاهدته هو فيلم «قلبي دليلي» بطولة أنور وجدي، وليلى مراد، وكان يتمنى المشاركة فيه، حيث يعتبر أنور وجدي لديه حاسة رائعة في التمثيل والاستعراض. قدم العديد من الأعمال الفنية أشهرها فيلم "السفارة في العمارة"، فيلم "سمير أبو النيل"، فيلم "طباخ الريس"، مسرحية "شاهد ما شافش حاجة"، مسلسل "العراف"، ومسلسل "عرفة البحر"، وغيرها من الأعمال. تزوج الفنان الراحل مرتين، الأولى من السيدة عزة شعبان محمود حسن، وهي والدة ابنه الوحيد يوسف، وانفصل عنها منذ عدة سنوات، واتهمها بأنها سرقت أمواله، ثم تزوج من الفنانة الشابة سارة طارق قبل وفاته بأشهر قليلة واتهمت هذه الزيجة بقتله. من المواقف التي لا ينساها أصدقاؤه له، أنه أثناء تصويره أحد المشاهد في مسلسل «دهشة» مع الفنان يحيى الفخراني صمم أن يقطع التصوير ليحضر جنازة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، وحضر الجنازة بملابس الشخصية التي يجسدها في المسلسل، حيث ذهب مرتديًا جلبابًا وشالاً وعمة. عرف عنه أنه من الفنانين الملتزمين دينيًا، وظل ينتظر اللحظة المناسبة للحج حتى سنحت له الفرصة من الناحية المادية والاجتماعية وأدى مناسك الحج في أكتوبر عام 2013. صرح أكثر من مرة بأنه يتمنى تجسيد شخصية "العبيط"، لأنه «الإنسان الوحيد الذي يقول ما يحلو له وكل ما يجول بخاطره دون أن يخشى أحدًا".