قدماء المصريين صنعوا للفلاح الفصيح تمثالا، تخليدا واعترافا بمدى ازدهار وتقدم الحضارة الفرعونية على يديه ، واستمر دور هذا الفلاح فى بناء مصر ،حتى جاء الإخوان ليهدموا كل شيء ، ويصبح الفصيح ذكرى نشاهد صوره فى كتب المدرسة فقط لأن الجماعة تريدها « رأسمالية « بحتة . محمد برغش الفلاح الفصيح عضو المجلس الاستشارى سابقا عبر عن حال الفلاح حاليا وما يدبر له فى الخفاء قائلا : نقابة الفلاحين الحالية مجرد دمية لا تعبر عنا أتى بها الإخوان والسلفيون بعيدا عن 22 نقابة عمالية منتشرة على مستوى الجمهورية .. فى عهد الرئيس المخلوع أغتصبوا صفته البرلمانية وفى زمن الإخوان أتوا بأحد التابعين لهم وهو مدرس ليلبسوه عباءة الفلاح ليمثلهم فى الجمعية التأسيسية . برغش وهو حزين على وضع الفلاح حاليا, يطالب المشير طنطاوى بحكم أن التشريع بيده طبقا للإعلان الدستورى المكمل بأن يصدر مرسوم قانون بإنشاء نقابة للفلاحين حتى يرد اعتبار الفلاح ويعيش كريما فى وطنه، مثلما فعل الرئيس جمال عبد الناصر. الإخوان ينتهكون كل شيء وهم أسوأ من الحزب الوطنى «المنحل» .. بهذه الكلمات يكمل الفلاح الفصيح حديثه ويقول :الجماعة جاءت بعضو مجلس الشعب وهو عضو بنقابة المعلمين ومن كبار موظفى التربية والتعليم وجعلوه ممثلا للفلاحين فى اللجنة التأسيسية الثانية كما جاءوا بمحمد عبد القادر نقيبا للفلاحين دون إرادة 22 نقابة عمالية للفلاحين. متسائلا: هل الإخوان والسلفيون الذين زوروا إرادة 50 مليون فلاح و أكثر من 9 آلاف جمعية زراعية إسلاميون ؟! برغش حذر من أن الثورة القادمة ستكون من الفلاحين على نظام قلل من شأنهم واستهان بهم وأتى بمن ليسوا منهم للتعبير عنهم .. وطالب بسرعة إنشاء نقابة مهنية للفلاحين تكون قادرة على تحقيق مطالبهم التى تتمثل فى العلاج المجانى والمعاش الاجتماعى لكل من بلغ الستين من عمره. النقابة الحالية سياسية لا تستطيع الدفاع عن مصالح الفلاحين الاجتماعية والاقتصادية هذا هو مايراه برغش فى النقابة التى أتى بها الحرية والعدالة والنور السلفى وحزب الوفد, متحديا أن تستطيع هذه النقابة مواجهة المخاطر التى تحيق بالزراعة والثروة الحيوانية والداجنة والثروة السمكية , والتصنيع الزراعى , وقال: أشك أن تكون هذه النقابة أمينة على مصالح الفلاحين لأن هناك ميلا وهوى يحكمها!!