أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام اللقاء الذي جمعه بالأسرة المصرية حول حادث مقتل جوليو ريجيني وعمق العلاقات المصرية الإيطالية وقوتها أدت إلى ردود فعل إيجابية كبيرة بين الإيطاليين خاصة منظمي الرحلات ووكلاء السياحة والسفر هناك. وأضاف عاطف في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أنه تواصل مع عدد من منظمي الرحلات الإيطاليين وأكدوا له أن تصريحات السيسي عن إيطاليا وحادث مقتل ريجيني تم ترجمتها وإذاعتها عبر وسائل الإعلام المختلفة هناك، وأشاروا إلى أنهم كانوا ينتظرون هذه التصريحات منذ فترة. ونوه إلى أن منظمي الرحلات السياحية بإيطاليا أكدوا أنهم توقفوا عن الطلب بشكل تام عن البرامج السياحية على مدى الثلاثة أسابيع الماضية ومع تصريحات السيسي بالأمس بدأ الطلب على البرامج السياحية لمصر من جديد. وأضاف أن منظمي الرحلات الإيطالية أكدوا أنهم تواصلوا مع المسئولين في بلدهم وأكدوا لهم عودة السفير الإيطالي لمصر في أقرب وقت. وقال عاطف: إن زيارة وفد من البرلمان المصري للبرلمان الأوروبي عقب التوترات التي واكبت مقتل الإيطالي ريجيني في مصر سيكون لها دور كبير خاصة بعد خطاب السيسي في ذوبان الجليد بين الجانبين المصري والإيطالي. وأكد عاطف أن النتائج الإيجابية التي استشعرها وفد البرلمان المصري من خلال لقاءاته بقرابة 50 برلمانيا أوروبيا وعدد من الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة تؤكد عمق العلاقات التي تضرب بجذورها على مدى مئات السنين بين مصر وإيطاليا وأن أي حادث عارض لا يمكن أن يؤثر على العلاقات السياسية والاقتصادية والتاريخية بين البلدين. ودعا عاطف إلى توسيع دور الدبلوماسية الشعبية في المشاركة في حل المشكلات وتوضيح الصورة المغلوطة عن الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني والحريات في مصر. وشدد على ضرورة تشكيل وفود من الدبلوماسية الشعبية لزيارة دول الاتحاد الأوروبي التي فرضت حظر على مصر عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء وكشف حقيقة ما يحدث في مصر من عمليات تنمية واستثمار وتأمين لكل شبر على أرض مصر وحالة الاستقرار السياسي التي تعيشها مصر ودعوتهم لعودة السياحة والتوسع في الاستثمار في مصر لأن مثل هذه الوفود تكون داعمة لتحركات مصر على مستوى المسئولين وتعطي ثقة أكبر في الإجراءات التي تتخذها الدولة لاستقرار مصر على كافة الأصعدة. وأكد عاطف أن إيطاليا هي الشريك التجاري الأوروبي الأول لمصر والثاني على مستوى العالم، وخامس دولة في مجال الاستثمار وتأتي في المركز السادس، من بين أكثر 10 دول في العالم، إيفادًا للسائحين إلى مصر، وفي المركز الثالث في أوروبا. وأشار رئيس جمعية مسافرون للسياحة إلى إنه طبقا للاحصائيات بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6 مليارات يورو وبلغ حجم الاستثمارات الإيطالية في مصر 1.480 مليار بإجمالي عدد شركات المؤسسة البالغة 981 شركة وهذا وفقا للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة. ويحتل القطاع التمويلى المرتبة الأولى ب6 شركات بإجمالي استثمارات 920 مليون دولار، يليه القطاع الصناعى بحجم استثمارات 260 مليون دولار ب291 شركة مؤسسة، وتاتى في المرتبة الثالثة الاستثمارات الخدمية ب193 مليون دولار و328 شركة تليها الاستثمارات السياحية ب82 مليون دولار و191 شركة مؤسسة. و تاتى الاستثمارات الانشائية في المرتبة الخامسة بإجمالي 21 مليون دولار 120 شركة، ثم القطاع الزراعى بإجمالي استثمارات 4 ملايين دولار و33 شركة وتاتى الاستثمارات في قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في المرتبة الأخيرة في الاستثمارات الإيطالية على الأراضي المصرية. وتتنوع مصادر الاستثمار الإيطالي في مصر ما بين صناعي وفي مجالات الطاقة والتنقيب عن البترول والتكنولوجيا خاصة التعاون في استخراج الغاز في حقول البحر المتوسط مع شركة ايني الإيطالية وهذا اثار غيرة إحدى الدول الأوروبية التي كانت تطمح في دخول شركاتها لاستخراج الغاز من الحقول المصرية.