أثار البيان الصادر من مجلس الوزراء بشأن إعلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وما يترتب عليه من ضم جزيرتي «الصنافير وتيران» إلى السعودية مقابل حصول مصر على 25% من الموارد الطبيعية للجزيرتين، والتزام المملكة بدفع ملياري دولار مقابل حماية الجيش المصري لهما مدة 66 عاما، جدلا كبيرا في الشارع السيناوي. ورصدت «فيتو» ردود الفعل بعد إعلان تبعية الجزيرتين للسعودية. وقال مصطفى محمد مدرب غوص: «أن الرحلات مستمرة ولم تتوقف إلى الآن، والأمور تسير بشكل طبيعي في تيران وصنافير، رغم تراجع عدد الرحلات مؤخرا بسبب حالة الركود السياحي». ووصف عاطف محمد، مرشد غوص، تيران ب«جنة البحار»، فالأسماك تطفوا بعيدا عن الشعب المرجانية، وعلى مرمى الأنظار يشاهد شواطئ رملية ناعمة ومياه ضحلة. وكانت مجموعة من الغواصين، وبعض ملاك شركات مراكز الغطس، استشهدت بوثائق تاريخية تؤكد مصرية الجزيرتين؛ لمطالبتهم بالبقاء على تيران وصنافير. وروى سعيد، أحد الصيادين بالجزيرة، معاناتهم بعد أن قامت أجهزة الأمن قبل المؤتمر الاقتصادى بإخلاء الجزيرتين من أكواخهم، لافتين أن شبكات الاتصالات المصرية الهوائية والمحمولة قوية ونشطة أكثر من وسط القاهرة والمدن نفسها. وذكر إبراهيم السيناوي، أحد الصيادين، أن علاقته بالجزيرتين أبدية، فالجزيرة تعد مصدر رزقه الوحيد، فهو لا يعرف مهنة أخرى غير الصيد.