على بعد05 كيلو مترا من العاصمة السورية ..اكتشف علماء الآثار، قرية تعد الوحيدة في العالم التي مازالت تتحدث اللغة، التي تكلم بها السيد المسيح قبل ألفي عام، وهى قرية معلولا ، التي تقع بين صخور الجبال، وتعتبر من آخر الأماكن، التى لا يزال سكانها يتكلمون اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح. وتعتبر هذه اللغة هى اللغة المحلية المتداولة، ولكنها تنطق فقط ولا تكتب، إذ أنها لغة شفوية، ولا يعرف معظم الناطقين بها كتابتها، واللغة الأرامية هى واحدة من اللغات السامية التى اعتمدتها الإمبراطوريات السريانية، بالإضافة إلى الفرس قبل 0052عام، واستمرت لغة محلية فى المنطقة خلال الحقبتين اليونانية والرومانية حتى الفتح الإسلامي، حيث بدأت تحل محلها تدريجيا، بفعل عوامل سياسية واجتماعية ودينية، اللغة العربية، التي تسيّدت المشهد اللغوي في كل البلاد التي جري فتحها منذ عهد الرسول وحتي نهاية الفتوحات، وإن ظلت بعض القرى النائية تحتفظ بلغتها الخاصة في أضيق الحدود مثل قرية معلولا في سورية، واللغة النوبية في مصر، التي مازال هناك الكثير من النوبيين يحفظون مفرداتها، وإن كانت لم تعد لغة مكتوبة.. أما بلدة معلولا ، فهى من أهم المعالم التاريخية في سوريا نظراً لما تحتضنه من إرث حضاري جذب إليه عبر العصور العديد من المستكشفين والباحثين في التاريخ . تشتهر «معلولا» التي رصد تاريخها المصور الضوئي السوري فرج شماس في كتاب « ذاكرة الصخر والإنسان » ، بوجود معالم مسيحية يعود تاريخها للقرن العاشر.. كما أن قسماً من سكانها ما زال يتكلم اللغة الآرامية حتى اليوم . وتقبع معلولا كمدرج على صدر جبل شاهق وعلى جانبي الجبل صخرتان شاهقتان تحدانه من الشرق والغرب ويفصلهما عنه فجان عجيبان . ويقسم الفجان «معلولا» إلى قسمين علوي وسفلي. وازدادت شهرتها بفضل نشاط أساقفتها وكثرة أديرتها حتى صارت من أماكن الزيارات المقدسة بحيث لا تكتمل حجة من يقصد القدس إلا بزيارتها وزيارة كنيسة التوبة . وتضم «معلولا» معالم وأماكن مشهورة يرتادها الزوار أهمها الفجان ودير مار تقلا ودير مار سركيس، وأيضاً الحصن الشرقي والحمام الإمبراطوري أو حمام الملكة ومعبد جوبيتر والنصب التذكاري الذي يسمونه « شيرل ملكو » والمدافن والنواميس المنتشرة في كل مكان، وعدد من الكنائس القديمة التي يرجع تاريخها إلى القرون المسيحية الأولى . وقد اندثر بعضها وما يزال بعضها الآخر قائماً مثل مقام القديسة بربارة ومقام مار توما ومقام مار سابا ومقام مار شربل وكنيسة مار جريس وكنيسة القديسين قوزما ودميانوس وكنيسة مار لاونديوس وكنيسة مار الياس وغيرها . وهناك معاصر العنب والدبس القديمة التي لا تزال شاهداً على ما كانت تنتجه معلولا .