قالت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية إن بيان المدعي العام الإيطالي يُظهر أن المشاورات بين الوفد المصري والمحققين الإيطاليين بشأن مقتل جوليو ريجيني، جاءت «مخيبة للآمال»، ما أدى إلى وقف التعاون مع السلطات القضائية بالقاهرة ممثلة في الوفد المصري، إضافة إلى استدعاء السفير الإيطالي من القاهرة. وأضافت الصحيفة أن حالة من خيبة الأمل تعم الدوائر القضائية الإيطالية، بسبب عدم استجابة الوفد المصري لمطالب المحققين الإيطاليين، رغم تقديمه ملفا من 2000 صفحة بشأن قضية «ريجيني»، وأن المدعي العام الإيطالي جدد تأكيده على اعتقاده بأن تصفية خمسة أشخاص (الذي اتهمتهم الداخلية بأنهم شكلوا عصابة لخطف الأجانب) في القاهرة في 24 مارس الماضي والعثور على متعلقات ريجيني معها، لا يعني أنهم على صلة مباشرة بقتله وتعذيبه. وأشارت "لاريبوبليكا" إلى أن ما قدمه الوفد المصري من أوراق بشأن القضية يعد «مسودة متواضعة»، خاصة أنهم لم يتحققوا من تسجيلات كاميرات المراقبة الفارغة على امتداد الطريق ما بين بيت ريجيني ومترو الدقي. واعتبرت الصحيفة أن اللقاء الأخير في روما بين الوفد المصري والمحققين الإيطاليين كان بمثابة «الفرصة الأخيرة» لمصر، في ظل التوتر القائم بين البلدين، وتصريحات رئيس الوزراء الإيطالي قبل يومين من اللقاء بأن روما ستتخذ «إجراءات مضادة» في حال عدم الوصول لحقيقة مقتل ريجيني.