«ميرنا» اعترفت بأن غيابها عن الساحة الفنية، جاء من أجل بناء أسرة صغيرة وتربية ابنتيها (مريم ومايا)، مؤكدة أن قصتها بدأت عندما تقدم لها أحد أصدقائها وصديق العائلة، وفاجأها بطلبه الزواج منها، وعندما فكرت في الأمر كثيرًا وجدت أن حلمها هو الأمومة، وأن يصبح لها منزل هي ملكته، ولذلك قررت أن تخوض التجربة التي أثمرت عن بيت سعيد تعيش فيه الآن. لا تزال الذكريات مع كبار النجوم محفورة في ذاكرة «ميرنا»، فتحكي عن كواليس فيلم «الراعي والنساء» مع الفنان أحمد زكي وسعاد حسني، موضحة أنهما كانا يصوران الفيلم بصحراء الفيوم، ونشبت مشادة بين النمر الأسود والسندريلا حتى إنهما ظلا لوقت طويل متخاصمين، والغريب أن تلك الخلافات كانت تختفي أمام الكاميرا أي أثناء التصوير، حتى إن سعاد حسني قررت أن تقيم في الفندق الذي يقيم فيه العمال والفنيون بعيدًا عن الممثلين. وفاء «ميرنا» يجعلها دائمة الأثناء على المخرج على بدرخان والفنان الراحل أحمد زكي اللذين كانا بوابة دخولها الوسط الفني، خصوصًا «زكي» الذي أجرى لها الاختبارات الأولى للتمثيل، ثم أكد لها أنها ستصبح نجمة كبيرة. تعرف ميرنا وليد جيدًا أن دور «نورا» في مسلسل «ذئاب الجبل» كان بمثابة الجنة التي فتحت لها أبو المجد الفني، وخرجت منه نجمة كبيرة حتى إنها لم تكن تستطيع الخروج من منزلها بسبب الجمهور والمعجبين. بابتسامة واسعة، استعادت «ميرنا» كثيرًا من كواليس «ذئاب الجبل»، بل صار متوافقًا بين فريق العمل بأكمله أنه «مسلسل النحس»، لوفاة فنانين قبل وأثناء التصوير، فعندما رشح المخرج مجدي أبو عميرة الفنان صلاح قابيل للقيام بدور «علوان أبو البكري» توفى، وعندما حل محله الفنان عبدالله غيث، صور بالفعل أغلب مشاهد المسلسل، ولكنه توفي قبل أن يكمل الدور ليضطر المخرج لتغيير نهاية المسلسل بشكل كامل ويخرج كما شاهده الجمهور. قائمة الوفيات لم تتوقف أمام محطتي «قابيل وغيث» بل توفي أيضًا أثناء التصوير، مهندس الديكور وبعض الفنيين حتى إن كل فريق العمل أصيب بالتشاؤم من العمل بشكل كامل، ولكن «سبحان الله» حقق نجاحًا منقطع النظير، على حد قول «ميرنا». وعن النهاية الحقيقية للمسلسل، أكدت «ميرنا» أنه كان من المفترض أن يعود البدري بدار إلى هوارة، ويستلم أرض والده الشيخ بدار وقتل علوان أبو البكري الذي كثرت جرائمه وقتها، لكن كل ذلك تغير تمامًا وخرج المسلسل ببقاء البدري ولقائه شقيقته وردة. «ميرنا» تحدثت عن عودتها للساحة الفنية مجددًا، بتأكيد أن ابنتيها أصبحتا تعتمدان على نفسيهما، إلى حد ما، ومن الممكن أن تخرج لممارسة حياتها الفنية بشكل طبيعي، وتحديدًا أنها قضت طوال الفترة الماضية بجانبهما.