فى الذكري ال23 لرحيل عبد الله غيث.. - ترك "العمدية" في قريته لينافس النجم العالمي "أنتوني كوين" - تمكنه من اللغة العربية الفصحي جعلته يبرع في أداء الأدوار الدينية والتاريخية - تعلم علي يد شقيقه الأكبر الفنان حمدي غيث ولكنه سبقه شهرة وانتشارا هارب من الايام، ادهم الشرقاوي، علوان البكري وعباس الضو كلها شخصيات للراحل عبد الله غيث الذي تحل ذكري رحيله ال 23.. لم يكن يهوي التعليم بل كان دائم الهروب من المدرسة، وعندما تأكدت اسرته من هذا السلوك سحبت اوارقه وفضلت ان يكون "عمدة" يتولي شئون اراضيهم ومصالحهم بدلا من عمه الذي توفي. بدأ غيث مهام العمدوية إلا ان عودة شقيقه الاكبر حمدي من بعثته بباريس وكان يعرف بميوله الفنية بل وعشقه للتمثيل غيرت مجرى حياته بعد ان اصطحبه للقاهرة ليلحقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية وعلي الرغم من كرهه للتعليم بالمدرسة بقريته الا انه كان من أوائل دفعته بالمعهد. لم يسند اليه المخرجون اعمالا في بداية طريقه حيث ان جميع المخرجين والمنتجين كان لديهم هاجسا بان شقيقه احضره ليمثل بدون موهبة بل ليكون وسطته لدخول عالم الفن ، وعندما اسند اليه شقيقه دورا في مسرحية (تحت الرماد ) وراهن عليه وعلي موهبته وقدراته نجح وتألق ليتهافت عليه المخرجون ويسندوا اليه اهم الادوار المسرحية ومن بعدها السينمائية . اشتهر بصوته الجهوري وادائه السليم ليحصره المخرجون في الادوار التاريخية والدينية فقد برع في "علي هامش السيرة .. الوعد الحق .. عابر سبيل .. الثعلب .. المال والبنون .. هارب من الايام .. الشيماء .. النسخة العربية من فيلم الرسالة " لم تتوقف موهبته علي السينما والتليفزيون فقط بل تألق علي خشبة المسرح لدرجة انه اطلق عليه (فتي المسرح ) ووقف امام اشهر نجوم المسرح فهو فى " الوزير العاشق .. الزير سالم .. الحسن الثائر .. الفتي مهران" وخلال تجسيده لدور علوان البكري في مسلسل " ذئاب الجبل " رحل عبد الله غيث قبل ان ينهي مشاهده ليقوم المخرج مجدي ابو هميرة بتغيير مجري الاحداث ويموت علوان في المسلسل ما جعل نجوم المسلسل يصابون بالحزن والاسي بعد رحيله المفاجئ . أداؤه القنى لفت نظر المخرج مصطفي العقاد ليسند اليه دور حمزة عم الرسول في النسحة العربية من فيلم "الرسالة" عام 1976، وكان العقاد فى طريقه لتصوير الفيلم بالطاقم الأجنبى حتي يتعلم منهم الفنانون العرب. وخلال تصوير احد المشاهد طلب النجم العالمي انتوني كوين، أن يصور النسخة العربية حتي يتسني له مشاهدة اداء عبد الله غيث وهو يتقمص الدور وفي مشهد الوضوء كان انتوني كوين يتابع باهتمام ويراقب اداء غيث وهو متعجبا مندهشا وقال وقتها (لولا انني رايت عبد الله غيث ما كنتش اديت المشهد بهذه الصورة مضيفا ولو كان عبد الله غيث في اوروبا او في امريكا.. لكان له شأن اخر).